سقطت ورقة التوت الأخيرة عن إدارة نادي القادسية، التي ادعت انقطاع التيار عن صالة فجحان المطيري لتبرير انسحاب فريق الطائرة في افتتاح «ممتاز الطائرة»، لكن الحقيقة ظهرت سريعاً من لاعبي الفريق أنفسهم، ومن المركز الإعلامي بالنادي الذي قدم استقالته احتجاجاً على تزييف الحقائق. فضيحة مدوية شهدتها صالة فجحان المطيري في نادي القادسية، كان بطلها الأول بجدارة مجلس إدارة النادي، الذي سعى متعمداً إلى تضليل الشارع الرياضي، وجماهيره، بطريقة فجة، وذلك عندما عمد إلى تزييف الحقائق، لتبرير انسحاب فريق الكرة الطائرة في افتتاح الدوري الممتاز للكرة الطائرة. ولأنه «ليس كل مرة تسلم الجرة»، توالت الحقائق سريعاً، ومن داخل البيت القدساوي، إذ أبى المركز الإعلامي في النادي أن يكون شريكا في تزييف الحقائق، وقدم استقالته، بعد ان نسبت إليه إدارة النادي بيانا مصحوبا بالصور، تدعي فيه ان الانسحاب جاء لانقطاع التيار. كما جاءت تصريحات وتغريدات اللاعبين في طائرة القادسية، لتؤكد ان الانسحاب من المباراة مسبب، هذا بخلاف قرار حكم المباراة المثبت، في تقريره بأن المباراة حسمت لمصلحة الجهراء لانسحاب القادسية، لا لانقطاع التيار. ولجأت إدارة القادسية، بعد ان فطنت إلى قرار الحكام باحتساب نتيجة المباراة لمصلحة الجهراء الى حيلة قطع التيار داخل صالة فحجان هلال المطيري، فقط قبل 30 ثانية على نهاية الوقت القانوني، في محاولة يائسة لتغيير قرار الانسحاب، لكن حكمي اللقاء عبدالامير أحمد، ويوسف الثويني اعلنا فوز الجهراء بالانسحاب لعدم اكتمال فريق القادسية الذي حضر منه 4 لاعبين فقط. تغريدات اللاعبين المستحقات واحتياجات الفريق وبالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء اضراب الفريق، قال أحد لاعبي القادسية، الذي رفض ذكر اسمه، إن «الاوضاع سيئة للغاية داخل الفريق ومن جميع النواحي، سواء فيما يخص صرف مستحقات الفريق من مكافآت الفوز عن الموسم الماضي، وعدم صرف رواتب الاحتراف الجزئي أسوة ببقية لاعبي الاندية الاخرى، وكذلك عدم وجود ملابس وأدوات تدريب أو طبيب للفريق، مما دفع اللاعبين إلى الاضراب وعدم حضور المباراة». وأضاف: «اجتمع بنا مدير اللعبة حسين القبندي قبل أسبوعين على انطلاق الدوري، بعدما أضربنا عن حضور التدريب، ووعدنا بحل جميع المشاكل، بعدها انتظم الجميع على أمل توفير كافة احتياجات الفريق وصرف المستحقات المتأخرة، وانتظرنا اسبوعاً كاملاً بعد الموعد الذي حدده، ورغم ذلك لم يتم عمل اي شيء للفريق مما دفعنا للاضراب عن حضور المباراة حتى نكشف أمام الجميع الوضع الصعب الذي يمر به القادسية». وأكد اللاعب أن «هناك انباء عن عزم مجلس الادارة البطش ببعض اللاعبين وايقافهم ليكونوا كبش فداء للموقف، لكن هذا لن يغير موقفنا، نحن اكثر المنتمين للقلعة الصفراء حرصاً على سمعتها، لكن ما يمر به النادي وضع الجميع في موقف صعب لابد من نهاية له حتى يعود الفريق إلى المنافسة على اللقب كما تعودنا». وتابع: «مدير اللعبة طلب من بعض اللاعبين حضور المباريات فقط للمحافظة على موقعنا داخل الدوري الممتاز وعدم الهبوط، وليس المنافسة على اللقب كما تعودنا، وهذا شيء مرفوض بالنسبة للاعبين الذين دافعوا مراراً عن الوان النادي والمنتخب الوطني». صورة ضوئية عن كتاب استقالة أعضاء المركز الإعلامي تضليل وافتراء بدوره، خرج المركز الإعلامي في القادسية، الذي قدم 8 من أعضائه في مقدمتهم نائب رئيس المركز عبدالعزيز كنعان استقالاتهم، عن صمته. وكشف، في بيان موجه إلى أمين سر النادي، أن أعضاء المركز رفضوا ما يقوم به مجلس إدارة القادسية من تضليل جماهير النادي تحت مظلة المركز الاعلامي. وأضاف البيان ان المشاكل تحيط بالنادي من كل اتجاه، في الوقت الذي يزيد فيه الجفاء بين أعضاء مجلس الإدارة، على حساب مصلحة النادي. وعلمت «الجريدة» أن البيان الذي صدر من المركز الإعلامي، والذي برر انسحاب القادسية أمام الجهراء في الجولة الأولى من دوري الطائرة الممتاز، وأرجعه الى انقطاع التيار، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لاسيما أن اعضاءه فوجئوا بهذا البيان، ووجدوا فيه استخفافا بجماهير القادسية، وعليه قرروا تقديم استقالتهم. وذكر أحد اعضاء المركز لـ«الجريدة»، رفض ذكر اسمه، ان المركز تبرأ من هذا البيان الصادر، مؤكدا أن بعض اعضاء مجلس إدارة القادسية عملوا منذ فترة طويلة على تسريح المركز، كونه بات واجهة النادي الاعلامية، وهمش دور مجلس الإدارة، الساعي للتلميع بعيدا عن اي مردود يصب في مصلحة النادي. تضليل وافتراء وقال أحد أعضاء مجلس الإدارة إن مدير لعبة «الطائرة» حسين القبندي ورط المجلس، بعد أن أخبر أعضاءه بأن انقطاع التيار هو السبب وراء عدم خوض المباراة، وعليه اصدر المجلس البيان المذكور، معترفاً بأن مجلس الإدارة مغيب عن أمور الفريق الأول، فضلاً عن المشاكل التي وصلت إلى طريق مسدود بين القبندي واللاعبين. وأشار العضو، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن القبندي، يتحصن بحماية من رئيس النادي الشيخ خالد الفهد، والرئيس الفخري الشيخ طلال الفهد، لقربه الشديد منهما، وعليه لا يستطيع أحد من مجلس إدارة النادي محاسبته أو التصدي له، مؤكداً أن أحد أعضاء مجلس الإدارة طلب أمس، بإقالة القبندي، والعمل على حل مشاكل فريق الطائرة، قبل فوات الأوان. اللاعبون تحسّبوا عبر «تويتر» لم يجد بعض اللاعبين في القادسية أبلغ من ترديد «حسبي الله ونعم الوكيل»، ليعبروا عن استيائهم من الوضع القائم في القادسية، والذي على إثره اتخذوا قراراً بالانسحاب أمام الجهراء. وكتب أكثر من لاعب على حسابه في «تويتر» عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل»، لتكون كلمة بـ 1000 لأصحاب الألباب في القلعة الصفراء.