صراحة-متابعات: تشهد سواحل الخليج العربي حاليا ظاهرة نفوق الحيتان، والذي أرجعه بعض المختصين لظاهرة التلوث البيئي، وقال المتحدث الرسمي لحرس حدود المنطقة الشرقية العقيد خالد بن خليفة العرقوبي: إن دوريات حرس الحدود البحرية تلاحظ بين الحين والآخر نفوقا لبعض الكائنات الثديية البحرية في السواحل الشرقية سواء للحيتان أو الأسماك، فقبل أعوام شهدت سواحل محافظة رأس تنورة نفوق حوت، كما حدث نفوق لكائنات بحرية في الخبر والجبيل، ففي عام 2012 رصدنا في السواحل الشرقية 11 حالة نفوق للكائنات الثديية البحرية وكان معظم هذه الثدييات من السلاحف البحرية كما وجد بعض الدلافين. وأكد العقيد العرقوبي: بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تبين وجود أوقات خاصة لنفوق الكائنات البحرية، منها عند تحول الطقس من بارد إلى حار وبالعكس، لافتا الى أن كثيرا من النفوق للكائنات البحرية قد يرجع سببه إلى أنه ظاهرة طبيعية تحدث بين الحين والآخر؛ بسبب تغير الأجواء، ففي كثير من الأحيان يكون السبب في ذلك التلوث البحري. ولفت الخبير البيئي زكي إبراهيم السادة الى أن ما يميز الكائنات البحرية عن غيرها هو حساسيتها المفرطة للتغيرات التي تطرأ على بيئتها، ففي كثير من الأحيان لا تستطيع التكيف مع الظروف المختلفة من تغير في درجات الحرارة أو زيادة ملوحة البحر أو غيرها من التغيرات التي قد تطرأ عليها، وإن موسم النفوق في مياه الخليج العربي يستمر من يونيو حتى أكتوبر ويكون شهر أغسطس أعلى نسبة في النفوق، وهناك أسباب عدة لنفوق الأسماك، وتتعرض مياه الخليج العربي منذ 3 عقود ماضية إلى ضغوطات عدة، متمثلة في تلوث المياه الناتج عن عوامل عدة، منها تصريف مياه الصرف الصحي في البحر، إضافة إلى الزيوت والتلوث النفطي الناتج عن المصافي والمنسكب من ناقلات النفط التي تعبر مياه الخليج، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن التوسع والتنمية الحضرية في المنطقة. من جانبه، لفت نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر أحمد الصفواني أن السواحل وأعماق البحار تتأثر بما يدور في المياه البحرية، ففي شهر صفر عام 1431هـ نفق حوت بطول 12 مترا على شواطئ رأس تنورة، كما نفق حوت قبل سنوات في منطقة جازان أيضا جنوب المملكة، وكل ذلك ناتج عن التلوث، وأشار الصفواني الى أنه في اليومين الماضيين ظهرت حالات نفوق لحوت بجزيرة فيلكا بالكويت يبلغ طوله حوالي 15 مترا. اليوم