رفض وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية د. سعد بن سعود آل فهيد، فكرة إقرار نظام المناقلة بين المعلمين والمعلمات لعدم عدالته في النقل. وبرر آل فهيد ذلك بقوله: "لو أن معلمة في الرياض ترغب في الانتقال للخرج، والتي في الخرج ترغب في الانتقال للرياض، وهناك معلمات أخريات بالتخصص نفسه في مناطق بعيدة، ويرغبن إحدى المنطقتين، لضاعت عليها الفرصة". وأشار لـ"الجزيرة" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إلى أن قلة أعداد المنقولين من المعلمين والمعلمات تعود إلى الزيادة الكبيرة التي شهدتها طلبات التقديم هذا العام، مؤكدًا أن منطقة مكة المكرمة شهدت أكبر طلبات للمعلمين بواقع خمسة آلاف و229 معلمًا، والرياض أكبر طلبات للمعلمات بواقع سبعة آلاف و341 معلمة. وقال إن وزارته تدرس فكرة إنشاء مقار سكن داخل المجمعات المدرسية للمعلمات في المناطق النائية، لكن هذا المشروع يحتاج إلى وقت للتنفيذ لارتباطه بأمور تتعلق بجهات أخرى، مع توفير الحراسات الأمنية. وعقب تدشين موقع الاستعلام عن حركة النقل للمعلمين والمعلمات هذا العام، لفت إلى أنه لا نية لدى الوزارة للتراجع عن قرار إلغاء إثبات الإقامة شرطًا للتعيين بسبب رصد التربية حالات تحايل، ولعدم جدواه في تحقيق العدالة بين المعلمات، موضحًا أن قرار الإلغاء كان بالتشاور بين أكثر من جهة حكومية. وحول نسبة التظلم في الحركة العام الماضي، أكد الفهيد أنها نسبة قليلة، لا تتجاوز 100 طلب، وأن هناك بالفعل من تم نقله بعد صحة تظلمه، مشيرًا إلى أنه لا توجد حالياً جهة خارج الوزارة تراقب أو تنظم حركة النقل، وأن من حق أي جهة رقابية حكومية الاطلاع على نتائج وآليات العمل. وأشار الفهيد إلى أن من حق أي معلم أو معلمة التظلم خلال بوابة الوزارة، أو اختيار أي جهة حكومية رقابية محايدة في النقل وغيره. وبيّن أن توفير وسائل نقل حديثة للمعلمات في المناطق النائية صعب، لكن الوزارة مع جهات أمنية ومرورية رفعت لوزارة النقل بمتابعة وتطوير الوسائل الحالية، مشيرًا إلى أن شركة خدمات النقل التعليمية عندما تنتهي من مشروع توفير وسائل نقل الطلاب والطالبات ستتوجه للمعلمات. وبلغ عدد المتقدمين من المعلمين للحركة في العام الدراسي 1434هـ/1435هـ 61 ألفًا و649 طلبًا، تم تلبية خمسة آلاف و339 في رغبتهم الأولى وألف و885 في رغبتهم الثانية وألفا و167 في الرغبة الثالثة، و837 في الرابعة، و833 في الخامسة و818 في الرغبة السادسة. أما من إجمالي من تم نقلهم فبلغ 14 ألفًا و533 معلمًا ومعلمة، فيما بلغ عدد المتقدمات من المعلمات 51 ألفًا و542 معلمة، تمت تلبية 3614 طلبا في الرغبة الأولى، و 1114 في الرغبة الثانية ، و756 في الرغبة الثالثة، و530 في الرغبة الرابعة، و 433 في الرغبة الخامسة و 435 في الرغبة السادسة و384 في الرغبة السابعة. ليبلغ إجمالي المنقولات 8416 معلمة.