×
محافظة المنطقة الشرقية

«الكهرباء»: نعمل مع «التجارة» والبلدية و«السكنية» لتطبيق «كود البناء» للمحافظة على الطاقة - محليات

صورة الخبر

اتصل بي أحد الزملاء، وكان الحديث عن فرص الفوز بالدائرة الخامسة وتحليل «خامة» الناخبين، ان كنت مع التغيير الإيجابي أو ضده. إن كنت مع نائب الخدمات أو نائب المواقف... وهو حديث ذو شجون! المراد إنه لم يكن ضمن مواضيع مقال اليوم، لكن صادف الحديث تقرير لـ «كونا» نشر في «الراي» عدد الأحد الماضي تحت عنوان «كاريزما مرشح مجلس الأمة... كلمة السر لاستقطاب الناخبين». الكاريزما هي خصلة تتميز بها قلة... وهي كما ذكر في التقرير «هبة» من الله، عز شأنه، وصعب أن يمتلكها الفرد عبر التدريب! والكاريزما عند «ربعنا» تعني إن الشخص «مفوه» و«محبوب يجد القبول عندما يتحدث». لكن بالنسبة للمرشح، فأنا أختلف مع ما جاء بالتقرير في جزئية رئيسية، وهي أن الكاريزما للمرشح لوحدها لا تجذب الصوت وليست معيار القبول والرفض للتصويت له. يحتاج المرشح إلى التسلح بالمعرفة والخبرة والأمانة... فما هي الفائدة المرجوة من الكاريزما إن كان المرشح «جاهلا» بالمتطلبات الواجب توافرها في المرشح وإن كان فاقداً للأمانة والخبرة! الكاريزما لها علاقة بالإقناع الذي يعتبر وسيلة مهمة في إيصال إشارات إيجابية وتنتهي بالقبول... فمن لا يملك الحجة من قاعدة معرفية وخبرة ونضج شخصي ولا يستطيع إقناع جمهور الناخبين، تصبح فائدتها شبه معدومة. الأمر الآخر٬ إن جذب الناخبين له علاقة بثقافة الناخب والمجاميع والفئات المختلفة... بعضها تحركها «الفزعة» بغض النظر عن المؤهلات وبعضها تحركها دوافع يعرفها الجميع. يقول صاحبي٬ وهذا لم أكن أرغب في عرضه٬ إنه أثناء الحديث عن مواصفات النائب، كان هناك اتفاق على مرشح معين وقد بادرهم بالسؤال: طيب هل ستمنحونه الصوت الأمانة؟ وكان ردهم: «لا فلان نازل... فلان تربطني به علاقة وفلان...». يعني البعض أشبه بالشعراء ممن يقولون ما لا يفعلون. إذاً٬ ما ذكرناه في مقالات سابقة قد تحقق، فنحن أحوج إلى صيانة فورية للثقافة الاجتماعية لجموع الناخبين وهي مهمة وزارة التربية٬ الإعلام٬ والشباب وجمعيات النفع العام. إن الضرر الذي تواجهه الكويت أحد أسبابه غياب الكفاءات ليس فقط في مجلس الأمة تمثيلا للأمة، بل حتى في معظم المواقع نجدها السبب الرئيسي. قد نخطئ في التقدير مرة... ويتكرر الخطأ مرتين وثلاث مرات، لكن أن يبقى الخطأ أمامنا باستمرار من دون أن نتحرك، فنحن حينئذ نكون قد وقعنا في تيه اجتماعي وسياسي وإداري، انعكاساته واضحة في كل مرفق ومشروع وتعليم وصحة... إلخ. خلاصة القول... البداية تكون من التربية والتعليم، وغير هذا الطريق، لن نستطع إنقاذ ما تبقى لنا إنقاذه... والله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi