أعلنت إدارة نادي الطلبة اليوم الاثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إفلاسها وقرارها بالانسحاب من الدوري العراقي لكرة القدم وتجميد كل أنشطتها الأخرى بعد أن تلقت أشعارا من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يلزمها بدفع نحو 100 ألف دولار كمستحقات مالية لثلاثة محترفين أجانب مثلوا فريقها في مواسم سابقة. ويلزم الاتحاد الدولي إدارة الطلبة التي يرأسها الدولي السابق علاء كاظم بدفع مستحقات مالية متفاوتة متبقية بذمتها إلى كل من اللاعبين المصري أمير عزمي والكاميروني حبيب ملا محمد والسنغالي سيد عرفات. وحدد الفيفا مهلة أمدها ثلاثون يوما، وفي حال انتهاء هذه المدة من دون تسديد هذه الالتزامات سيتعرض النادي إلى عقوبات لاحقة. وذكر عضو المكتب الإعلامي لإدارة نادي الطلبة خيام الخزرجي في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أن "العقبات المالية والمشاكل التي تواجهها الإدارة وضعتنا في مثل هذا المأزق، وعدم استلام تخصيصات مالية محددة للنادي من قبل وزارة التعليم العالي أوصلنا إلى هذا الأمر". ويرتبط نادي الطلبة احد ابرز أربع أندية جماهيرية في العاصمة إداريا وماليا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ويفترض أن تكون هناك تخصيصات مالية سنوية تدفعها الوزارة إلى الإدارة لتمشية أمور فريق كرة القدم وتسديد مبالغ تعاقدات لاعبيه. وأضاف الخزرجي "جميع اللاعبين والمدربين يعلمون جيدا أن عقودهم تمت مصادقتها من قبل الوزارة أي أنها تكون ملزمة بدفع تلك الاستحقاقات لكن للأسف اللوم يلقى على عاتقنا، لذلك قررنا الانسحاب من مسابقة الدوري وتجميد كل الأنشطة وهذا يضعنا تحت طائلة العقوبات من دون شك إذا ما بقي الحال هكذا من دون دعم". من جهته، رفض وزير الشباب والرياضة العراقي عبدالحسين عبطان انسحاب نادي الطلبة من بطولة الدوري لدوافع مالية حسب بيان للوزارة اليوم الاثنين. ونقل البيان عن عبطان أن "وزارة الشباب ترفض بشكل قاطع انسحاب نادي الطلبة من مسابقة الدوري بسبب الأزمة المالية بينما يعد احد الإضلاع المهمة في البطولة، ستتدخل الوزارة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي". يشار إلى أن نادي الطلبة شهدت أروقته بروز أسماء لامعة من أجيال الكرة العراقية أمثال حسين سعيد وعلاء كاظم ويونس محمود والراحل علي حسين شهاب وآخرون، كما مر عليه أشهر المدربين العراقيين في مقدمتهم الراحل عمو بابا.