أبها: الوطن 2016-11-06 11:29 PM فيما تختلف الآراء حول مستقبل الروبوتات، حيث يرى البعض أن الأجهزة الآلية ستظل مكملة للعاملين، يرى البعض الآخر أنها ستستولي على وظائف العديد من العاملين في المستقبل القريب، أوضحت دراسة أن استبدال البشر بالتكنولوجيا يزيد في فترات الركود الاقتصادي. عميل سري بحث خبير الاقتصاد بجامعة كولومبيا البريطانية هنري سيو العلاقة ما بين استبدال العاملين تكنولوجياً وفترات الركود، ورأى أن التكنولوجيا تكون أحيانا بمثابة العميل السري المندمج مع الموظفين، يعمل معهم لسنوات قبل أن يتغير فجأة عليهم، من ثم يحل محل العديد من الوظائف". وقال هنري إن "الحاسوب الشخصي موجود من أيام الثمانينات، ولكن لا تلحظ أي تأثير له على الوظائف المكتبية والإدارية حتى أواخر التسعينات، ثم بشكل مفاجئ في آخر فترة ركود أصبح للحواسيب الشخصية تواجد ضخم من خلال السيارات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار، وروبوتات المخازن". 3 نظريات ذكر تقرير نشره موقع theatlantic الإخباري أن "هناك عدة نظريات حول الروبوتات. الأولى أن الأجهزة الآلية ستستمر في كونها مكملة للعاملين، تماماً كما فعلت في القرون الأخيرة، بدلاً من تكليفها بالعمل بأكمله، والثانية أن الاقتصاد يتوجه نحو الأجهزة الآلية، لذلك ستحل السيارات ذاتية القيادة والتعلم الآلي والتسوق الإلكتروني محل آلاف الوظائف في المستقبل القريب، والنظرية الثالثة أن الاستبدال التكنولوجي للعاملين لا يكون في فترات التعافي، ولكن في الركود". الركود والتكنولوجيا اكتشفت دراسة جديدة أجراها خبيرا الاقتصاد براد هيرشبين من معهد أبجون لأبحاث التوظيف وليزا خان من مدرسة ييل للإدارة ـ في إعلانات الوظائف في المناطق التي عانت من ركود حاد بين عامي 2007 و2008 ـ دليلاً على ارتفاع سقف المهارات المطلوبة، حيث كانت الشركات أكثر طلبا للخبرات الجامعية، وخبرة في الحاسب الآلي في الوظائف التي كانت تتطلب سابقاً مهارات منخفضة". وخلصت الدراسة إلى أن "إعلانات الوظائف تؤكد أن الركود ساهم في تسارع تبني تكنولوجيا الحاسبات الآلية، بمعنى آخر استبدل الركود الاقتصادي العاملين بالتكنولوجيا، وطالب بموظفين جدد يمتلكون خبرة في الحاسبات الآلية كي يعملوا مع زملائهم الجدد، الذين أصبحوا الآن أجهزة حاسب آلي"، مشيرة إلى أن الدراسة أول دليل على أن الركود الاقتصادي تسبب في تسارع التغير المنحاز إلى التكنولوجيا. تغير تدريجي أكد التقرير أن "الأجهزة الآلية تستبدل الوظائف ببطء، ومن ثم تقضي عليها مرة واحدة، ولكن التغيرات تكون تدريجية، وهو ما سيتيح لأصحاب القرارات الوقت الكافي لمناقشة القضية، وكتابة القوانين، وسيكون للموظفين أيضاً الوقت الكافي كي يتعلموا مهارات جديدة".