(سالفة وقصيدة) صدر عبر عدّة أجزاء للراوي محمد بن علي الشرهان الذي اتصف بأسلوبه الخاص في تقديم القصة، والقصيدة، والمثل الشعبي بأسلوب يُجسِّد الأدب الشعبي الذي اختزل توجهه حياله في سلسلة مؤلفاته بقوله في مقدمته: (1- الإيضاح: ويكون بتقديم استهلال للحديث، وتوطئة للخبر يقرب مأخذ الرواية وبمراعاة الترتيب الطبيعي في إيراد ظروف الخبر - ما لم يكن للراوي غرض في تجاوز هذا النظام - وبالعدول عن كثرة الاستطرادات في إنشاء الحديث لأن ذلك يصرف العقل عن سياق الرواية ويذهب برونقها. 2- الإيجاز: ويكون بحذف فضول وحشو الكلام مع انتقاء أخص الظروف وأنسبها للغاية، ولا بأس بالإطناب إذا دعا إليه مقتضى الحال. 3- الإمكان: وهو فن ترشيح الرواية للقبول في ذهن السامع. 4- التلطّف في الرواية: ويكون بأن يبلغ الراوي كنه القلوب ويأخذ بمجامع اللب بالتنقل من حال إلى حال، لأن النفس قد جبلت على محبة التحول وطبعت على إيثار التنقل. وقد لا يخفى على ذهن القارئ الكريم صعوبة نقل الرواية المسموعة - بتفاصيلها التي تعبر عن الراوي ونجاحه في التفاعل مع من يروي لهم - ووضعها في كتاب قد يكتنفه ما يكتنفه من خطأ مطبعي أو سوء نقل للكلمات القديمة وما إلى ذلك).