دبي: الخليج نظمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي المرحلة الثانية من دورة استشراف المستقبل باستخدام أداة بناء السيناريوهات المستقبلية استمرت 5 أيام، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تكوين نموذج متفرد لحكومة المستقبل في دولة الإمارات، يعتمد على استشراف المستقبل وإيجاد الفرص والحلول الاستراتيجية المبتكرة على المدى القصير والمتوسط والطويل. تهدف الدورة إلى تعزيز ثقافة الاستشراف الاستراتيجي المستقبلي، وترسيخ القيم والأهداف الاستراتيجية، من خلال توضيح الأساليب المبتكرة والمستحدثة التي تحقق أقصى درجات التميز في الأداء المؤسسي لاستشراف المستقبل بكفاءة وفاعلية. بدأت الدورة عملها بورشة عمل أدارها الدكتور آندي هينز منسق برنامج الدراسات العليا لاستشراف المستقبل في جامعة هيوستن الأمريكية، في مقر الإدارة بحضور اللواء محمد أحمد المري المدير العام لإقامة دبي، واللواء عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام، والعميد طلال الشنقيطي مساعد المدير العام لشؤون المنافذ الجوية، والعقيد حسين إبراهيم مساعد المدير العام للدعم المؤسسي. وتضمنت الورشة العديد من المحاور منها تأهيل فريق عمل متخصص في الاستشراف في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، والتعرف إلى آلية مراحل تنفيذ الخطة الاستشرافية، والتعرف إلى الأدوات والمنهجية، فضلاً عن البدء في بناء السيناريوهات المستقبلية الأربعة لقطاع الجنسية والإقامة. واستعرض المحاضر خلال الورشة أداوت وتقنيات استشراف المستقبل، وفوائد الاستشراف المستقبلي في دعم وإثراء الخطط الاستراتيجية. وأكد اللواء محمد أحمد المري أهمية تنظيم مثل هذه الورش التي تتيح المجال بالتفكير بمنظور استراتيجي وتتسع من خلالها المَدارك في رسم آفاق العمل ووضع المنهجيات والمبادرات التي تخدم هذه الرؤى، وبما يتفق مع منظومة الجيل الرابع، وترسيخ قواعدها بين كافة العاملين في المجال الإداري من خلال نشر المعرفة، لتعزيز ثقافة الاستشراف الاستراتيجي، ليكون أسلوبَ عملٍ مُمنهجاً ومستداماً، لتحقيق الريادة والتميز في الأداء المؤسسي. وقال سليمان الكعبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة استشراف المستقبل، إن الورشة تعد نقطة تحول مهمة من خلال مشاركة جامعة هيوستن الأمريكية الرائدة في مجال استشراف المستقبل لتطبيق أدواته والتعرف إلى آلية مراحل تنفيذ الخطة الاستشرافية وملامح الوضع الذي ينتظر أن يكون عليه المستقبل، مع العمل على التأثير في هذا الوضع ليكون أكثر ملاءمة لمواجهة التحديات.