اعترف البحريني المخضرم محمد حسين مدافع فريق النصر لكرة القدم أن خسارتهم أمام الهلال المنافس التقليدي الجمعة قبل الماضية في الجولة الـ 23 من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين بسبب دخولهم المباراة بتعال. وقال محمد حسين خلال حوار مطول مع صحيفة "الأيام" البحرينية أمس حول أسباب خسارتهم مباراة قد تمنحهم لقب الدوري قبل نهايته بثلاث جولات "لا توجد أسباب محددة، ولأكون صريحاً معك دخلنا بنوع من التعالي على الفريق الهلالي بسبب فوزنا عليه في المواجهتين السابقتين". وأضاف "تعلمنا من تلك المباراة أنه في حالة عدم بذل مجهود وتركيز مضاعفين أمام الهلال فلن نتمكن من التغلب عليه. الهلال فريق عملاق ولن يسمح لك أن تتفوق عليه في ثلاث مناسبات متتالية ناهيك عن أنها مباراة حسم لقب الدوري، أضف إلى ذلك بعض الإصابات والغيابات في صفوف فريقنا". ووصف محمد حسين تجربته الأولى في السعودية مع فريق النجمة بالصعبة، وقال "كنت في الـ 18 من عمري وكان مقر النادي في منطقة بعيدة في السعودية، ولكني صبرت على الصعوبات التي واجهتني في تلك الفترة وانتقلت بعدها بعام واحد إلى الأهلي السعودي مع العلم أن نادي النجمة كان أحد أندية الدوري الممتاز حين لعبت معه لموسم كامل وبحمد الله لم نهبط إلى دوري الدرجة الأولى". وعن تجربته مع الأهلي، قال محمد حسين "كل ما أتذكره هو أنني حققت مع النادي الأهلي بطولة أبها بحكم إني لم استمر معهم سوى لستة أشهر ولا تزال تربطني بهم علاقة طيبة". وحول تجربته مع النصر كشف المدافع البحريني "تفاوض معي المسؤولون في نادي النصر بعد كأس الخليج الـ 21 في البحرين وتمت الإجراءات خلال يومين فقط بكل سلاسة، وبحكم نصراوية والدي نصحني بالموافقة على العرض دون تردد". وتابع "كانت انطلاقتي ممتازة حيث وصلت إلى هناك الجمعة ولعبت أول مباراة لي الثلاثاء أمام الغريم التقليدي الهلال وتمكنا يومها من الفوز مما ساعدني على الانسجام مع الفريق بسرعة". وعن سر تألقه في الموسم الحالي، قال محمد حسين "السر يكمن في المجموعة التي ألعب معها، كما ساعدتني الخبرة التي أمتلكها إلى جانب حسين عبد الغني واللاعبين يجيدون القيام بأدوارهم على أكمل وجه مما يمنحني الفرصة لتقديم أفضل ما لدي". وأضاف "عمر هوساوي ينتظره مستقبل باهر وهو أحد أفضل اللاعبين على الإطلاق، فقط يحتاج للمزيد من المباريات الدولية وسيكون ذا شأن كبير". ورفض محمد حسين اللعب لغير النصر في السعودية في حال لم يجدد النادي معه، وقال ضاحكا "لن ألعب لغير النصر في السعودية ولو فكرت بذلك قد يطردني والدي من المنزل بحكم تعصبه للنصر". وحول عدم تسديدة للكرات الثابته التي يتميز بها وخاصة مع المنتخب، أوضح المدافع البحريني "خلال الأربع أو الخمس سنوات الأخيرة أصبحت أعاني من مشكلات في الركبة إذا سددت كرات قوية كالسابق ولذلك فضلت الابتعاد عن التسديد والتركيز على الأدوار الدفاعية لأكون بكامل جاهزيتي البدنية". وحول شعوره بمساهمته بتتويج النصر ببطولة غائبة عن خزائنه لأكثر من 40 عاما، قال محمد حسين " بالتأكيد إن طعم البطولة شيء مختلف خاصة وأن الفريق غاب عن البطولة لفترة طويلة جداً والحمد لله تمكنت من رفع علم وطني البحرين على منصة التتويج". وعن سر عودة الفريق مجدداً إلى المنصات بعد طول غياب، رد "السر يكمن في العمل الكبير والدعم اللامحدود الذي يقدمه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ولايخفى ذلك على أحد". وأبان محمد حسين أنه يشعر بان فرقه قادر على تحقيق لقب الدوري، وقال "تبقت مباريات صعبة، لكني أشعر بأن الدوري أقرب للنصر من أي وقت مضى، والأمر بات بيد اللاعبين". وحول بيئة النادي الذي يمثلة في الوقت الحالي، قال محمد حسين "لم أجد في حياتي أفضل منها، إنها تدفع للنجاح، وأنا راضٍ تمام الرضا عن ما قدمته للنصر، بالتأكيد لدي المزيد لأقدمه". وتغزل محمد حسين بجماهير فريقه الطاغية، وقال عنهم "حضورهم للملاعب هو السر خلف انتصاراتنا، تخيل أن تلعب أي مباراة ولايقل الحضور عن 15 ألف متفرج ويصل في بعض الأحيان إلى 30 ألفا، ذلك كفيل بمنحنا دفعة معنوية عالية وإجبارنا على تقديم أفضل ما لدينا لإسعادهم، وشخصياً لن أنسى دعمهم اللامحدود وسيبقون الأجمل في الملاعب السعودية". وأعتبر قائد منتخب البحرين أن إبراهيم غالب زميلة في الفريق، ومحمد كنو مهاجم فريق الاتفاق هم من لفت انتباهه في الدوري، والبرازيلي تياجو نيفيز لاعب الهلال أفضل محترف أجنبي في السعودية. وختم محمد حسين حديثة قائلا "أعتقد أن مشواري شارف على الانتهاء ولكن الأمير فيصل بن تركي طلب مني المواصلة مع الفريق ولا أرغب في خذلانه وخاصة أنه وقف معي شخصياً في العديد من المواقف، وستكون محطة النصر هي الأخيرة لي في مشواري الكروي".