أكد الوفد الكويتي المشارك في «تمرين أمن الخليج 1»، حرص القوة المشاركة على الاستفادة القصوى من التمرين، والسعي لتحقيق الأهداف التي وضع هذا التمرين من أجلها. قال رئيس الوفد الكويتي في «تمرين أمن الخليج 1» العميد وليد الصالح، إن التمرين المقام في البحرين، هو تجسيد واضح وحقيقي للعمل الخليجي المشترك، لتعزيز الجوانب الأمنية في دول مجلس التعاون، ورفع كفاءة القوات الأمنية الخليجية في مجال التدريب وتبادل الخبرات. وأوضح الصالح لـ«كونا»، أن التمرين الذي يقام للمرة الأولى شهد منذ اليوم الأول مستوى متقدما في عمليات الاندماج والتفاعل بين القوات الخليجية، مشيدا بالتجهيزات الدقيقة والمتميزة التي قامت بها البحرين خلال مرحلة الإعداد للتمرين، وتسهيل الخدمات لجميع المشاركين. وأضاف أنه بتوجيهات ودعم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ومتابعة وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، حرصت الوزارة على المشاركة في التمرين، للأهمية البالغة له في الارتقاء بالتعاون والتنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون. ولفت إلى أن التمرين يهدف بشكل رئيسي إلى زيادة التنسيق المشترك، من أجل مواجهة التحديات الأمنية، وخاصة ما يتعلق بالإرهاب، مشددا على ضرورة مواجهة أي تحديات أو تهديدات تمس أمن دول مجلس التعاون «لأن أمننا واحد، ومصيرنا واحد». وبيَّن أن التمرين شهد توظيف جميع الآليات بنسبة كاملة مع تفاعل القوات مع بعضها، ما يحقق الأهداف الرئيسة من التمرين في زيادة التنسيق والتعاون وتوحيد الجهود المشتركة، موضحا أن التمرين تم الإعداد له على أعلى مستوى من التخطيط والتنظيم، حتى يحقق أهدافه ونتائجه. وتابع: «تواجد قوات أمن دول مجلس التعاون الست في تمرين أمني مشترك يعطي رسالة واضحة للجميع، بأن دول المجلس يجمعها خليج واحد ووطن واحد ومصير واحد»، مؤكدا وقوف الجميع صفا واحدا ضد أي تهديد يمس دول المجلس، مشيرا إلى أن تنفيذ التمرين جاء نتيجة حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على ترسيخ المزيد من التعاون والتنسيق في جميع المجالات، وخاصة في إرساء التعاون الأمني المشترك». ولفت الصالح إلى أن كلمة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاح التمرين الأمني، أكدت رسالة العزم والتصميم، من أجل دعم الاستقرار والسلام، وحماية الأمن في دول المجلس ضد مختلف التحديات الأمنية. وأكد من جانب آخر، أن القوة الكويتية إضافة إلى القوات الأمنية لدول مجلس التعاون، حريصة على الاستفادة القصوى من التمرين، مبينا أن المشاركين من القوة الكويتية لديهم قدر كبير من الحماس والفاعلية والتركيز، للاستفادة، والسعي لتحقيق الأهداف التي وضع هذا التمرين من أجلها. وقال إن الأهداف الاستراتيجية للتمرين متمثلة في تنسيق الجهود للقوات المشتركة، لمواجهة أي خطر ممكن أن تتعرض له المنطقة، والتعامل معها، وخاصة ما يتعلق بالإرهاب، إضافة إلى تقييم أداء القوات المشاركة، ورفع مستوى الجاهزية والقدرات والمهارات الأمنية. وتوقع أن يحقق التمرين الاستفادة المرجوة منه، نتيجة توافر الخبرات المتنوعة التي تميز كل قوة أمنية من دول مجلس التعاون في المجال الأمني، الأمر الذي يتيح التعرف على الكثير من المهارات وتبادل الخبرات التي تتمتع بها القوات الخليجية. وكان التمرين انطلقت فعالياته في 27 من الشهر الماضي، ويستمر حتى منتصف الشهر الجاري، بمشاركة جميع قوات دول مجلس التعاون الأمنية، بهدف زيادة التنسيق والتعاون الأمني المشترك، ومواجهة أي أخطار محتملة، مثل الإرهاب.