اعلن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للقضية الكردية خلال مؤتمر صحفي عقد في دياربكر، وقف جميع نشاطاته في البرلمان التركي بعد اعتقال السلطات لرئيسي الحزب صلاح الدين ديمرطاش والسيدة فيغان يوكسك داغ اضافة الى عشرة نواب الجمعة، وافرجت السلطات الامنية عن ثلاثة نواب وابقت على تسعة منهم بينهم رئيسا الحزب. يقول المتحدث باسم الحزب أيهان بلغين: بعد المشاورات مع كتلتنا البرلمانية واللجنة المركزية للحزب، قررنا وقف نشاطاتنا التشريعية في ضوء الهجوم القذر والشامل على ديمقراطيتنا، وان نعود للناس مرة اخرى. ويمثل حزب الشعوب الديمقراطي القوة الثالثة في البرلمان حيث يشغل تسعة وخمسين مقعدا. وتتهم السلطات التركية ديمرطاش والنواب المعتقلين بالانتماء الى حزب العمال الكردستاني المحظور والترويج له، غير ان الحزب نفى نفيا قطعيا لعبه دور الواجهة السياسية لحزب العمال. ولن يشارك نواب الحزب الذين لم يتم توقيفهم في جلسات البرلمان او هيئاته التشريعية، بل سيتنقلون من منزل الى منزل ومن قرية الى اخرى، للقاء الناس. ويذكي اعتقال قادة الحزب المؤيد للاكراد التوتر في البلاد التي تخوض حملة أمنية وعسكرية وسياسية لا هوادة فيها ضد الاكراد في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز يوليو الماضي.