أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أنها بدأت حملة عسكرية واسعة لتحرير مدينة الرقة السورية من مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي، بدعم من التحالف الدولي. وقال المتحدث الرسمي باسم هذه القوات، العميد طلال سلو، إن الإعلان عن تحرير مدينة الرقة السورية سيكون خلال ساعات، مؤكدا فيتصريحات خاصة لصحيفة "اليوم السابع"، أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت مشاركة تركيا في المعركة، نافيا ما تردد عن مشاركة قوات تركية في هذه العملية. وأشار المتحدث أن عناصر قوات سوريا الديمقراطية قاموا بقطع خطوط الإمداد لتنظيم "داعش" من مدينة الموصل العراقية، موضحا أن وحدات حماية الشعب الكردي، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، باتت جميعها مستعدة لمعركة تحرير الرقة. وحسب المعطيات الأولية، فإن المعركة المرتقبة ستستهدف عزل المدينة كمرحلة أولى لعملية تحريرها من تنظيم "داعش"، وستنطلق العملية من عدة محاور أهمها محور ناحية عين عيسى، التي تبعد 35كيلومترا عن مركز المدينة. وتسلمت قوات سوريا الديمقراطية كميات كبيرة من الأسلحة من طرف التحالف الدولي، حيث ستشارك في المعركة وحدات حماية الشعب الكردي، وبعض الفصائل العشائرية. هذا ويبدو احتمال حدوث أي إعاقة من تركيا أو من قبل فصائل "درع الفرات" بشأن المشاركة في تحرير الرقة أمرا مستبعدا، خاصةبعد وعود أمريكية باقتصار المعركة فقط على قوات سوريا الديمقراطية. إلى ذلك،أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أن معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي "دخلت مرحلة أساسية"، داعيا إلى ضرورة استكمال ضرب التنظيم الإرهابي بالتوجه إلى تحرير الرقة. وقال لودريان، في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" وقناة "إي. تيلي" الفرنسيتين الأحد، إنه "وبعد تحرير الموصل يجب أن نخوض معركة الرقة لتحريرها من داعش والقضاء على التنظيم". وتابع لودريان إن "معركة الموصل دخلت مرحلة أساسية لكن داعش ما زال يسيطر على مساحات كبيرة تمتد إلى سوريا، لذلك يجب أن نذهب للرقة لتحريرها، ويجب ألا ننسى أن داعش خطط لاعتداءات كثيرة ضد أوروبا انطلاقا من الرقة". وأضاف: "صحيح أن معركة الموصل قد تطول، لكنها على الطريق الصواب وتجري بشكل إيجابي جدا بعد سنتين من التحضير". واعتبر وزير الدفاع الفرنسي أن القوات التي ستساهم بمعركة تحرير الموصل عند بدايتها ستكون قوات محلية مدعومة من التحالف، لافتا إلى "أننا في التحالف سندعمها عبر تنفيذ الضربات الجوية ضد مراكز داعش وقواعده". المصدر: وكالات رُبى آغا