كشفت مصادر وثيقة الاطلاع أن شبكة مختصة في تهجير اللاجئين السوريين قد تمكنت من إدخال عدد منهم إلى مدينة مليلية المحتلة بجوازات سفر مغربية مزورة. وأفادت المصادر أن هذه الشبكة تنشط بشكل كبير في صفوف اللاجئين السوريين المستقرين شمال المغرب وتجني من وراء عمليات تهجيرهم بطرق غير شرعية أموالا طائلة. وأضافت أن العشرات من اللاجئين السوريين، رجالا ونساء وأطفالا، قد عبروا إلى المدينة التي تحتلها السلطات الإسبانية، في انتظار تمكنهم من العبور إلى الضفة الأخرى حيث يأملون في الحصول على بطاقات إقامة أوروبية. ويشار إلى أن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين قد تدفقت على المناطق الشمالية بالمغرب، بعد اشتداد النزاع في بلادهم، رغبة في الحصول على فرصة للعبور نحو أوروبا. وفيما فضل الآلاف منهم الاستقرار في المغرب، يرابط أزيد من 1000 لاجئ سوري بمدن الشمال المغربية، وهم يتحينون الفرصة يوميا لاجتياز المعبر الحدودي لمدينة مليلية المحتلة. وحاول العشرات من اللاجئين السوريين، الذين أعياهم الانتظار، اقتحام المعبر الحدودي لمليلية بالقوة في وقت سابق. وقد صدتهم قوات الحرس الإسباني، التي تلقت تعليمات من مدريد بعدم السماح بعبور لاجئين سوريين إلى المدينة التي تقع تحت سيطرتها.