بحضور بحريني كبير، تحتفل منظمة اليونيدو بالذكرى الخمسين لإنشائها في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة بين 21 و25 من نوفمبر الجاري تحت شعار (معًا من أجل مستقبل مستدام)، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عاما على تأسيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لليونيدو في البحرين التي انطلقت منها فكرة (ريادة الأعمال والإبداع، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة). أكد ذلك الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في تصريحات لـ(أخبار الخليج)، وقال إن «نخبة من البحرينيين المشاركين في الفعاليات سوف يلقون الأضواء على المسيرة الناجحة التي قطعتها البحرين في هذا المضمار، وذلك من خلال كلمات رئيسية يقدمونها خلال مأدبة غذاء تقام تحت اسم البحرين». وستتضمن الفعاليات برنامجا مكثفا عن تمكين المرأة والملتقى العالمي لرواد الأعمال الشباب الذي اختيرت البحرين مقرا عالميا له خلال فعاليات استضافتها النسخة الأولى من الملتقى العام الماضي. وعن الفعاليات المرتبطة بمكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لليونيدو في مملكة البحرين، قال الدكتور هاشم إن «الافتتاح الرئيسي سيبدأ بكلمة لمدير عام اليونيدو السيد لي يونغ، بحضور رؤساء دول ووزراء وكبار الشخصيات والضيوف، ويتناول المدير العام آلية اليونيدو للتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة وكيفية التصدي للتحديات التنموية والسبل المثلى نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة». تعقب ذلك الجلسة الرئيسية لاحتفالية الذكرى الخمسين لليونيدو بعنوان (توسيع نطاق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال أساليب مبتكرة.. الشراكة من أجل التنمية الشاملة)، وسيتم خلالها تكريم النموذج البحريني في مجال ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للمرأة. وتنظم هذه الجلسة الرئيسية لاحتفالية الذكرى الخمسين لليونيدو من قبل الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب اليونيدو في البحرين بالتعاون مع مكتب المرأة التابع لليونيدو في فيينا، التي تهدف إلى إبراز دور ونجاحات النموذج البحريني لريادة الأعمال في تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة بصفة خاصة. وتتمحور الجلسة حول كيفية رفع مستوى التمكين الاقتصادي للمرأة بحيث تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الابتكار. وستقسم إلى خمس محاور أساسية، هي: السياسات القائمة والحاجة إلى معالجة المسائل القانونية المرتبطة بها التي تؤدي إلى انقباض نجاح المرأة، وتنمية مقدرات المرأة لتصبح أداة فعالة في التمكين الاقتصادي، وآليات التمويل ومصادر التمويل المناسبة والمتكيفة (الإدماج المالي)، التي يمكن معالجتها من خلال آليات تمويلية مبتكرة. على سبيل المثال صندوق الاستثمار الرأسمالي للمرأة وبرامج تمويل المرأة بنسبة فائدة صفر بالمائة على غرار بنك البحرين للتنمية، أما المحور الرابع فيتناول التحديات الاجتماعية والديناميكية الأسرية إلى جانب الدور المحلي للمرأة، وهو ما يتطلب أهمية ممارسات إدارة الوقت والأمثلة الناجحة من النماذج النسائية، ثم شبكات الربط بين المرأة والرجال بهدف التوصل إلى حلول مناسبة وتقليص الفجوة في المهارات كمحور خامس. وسيتم أيضا تدشين معرض وكتيب قصص نجاح النموذج البحريني لريادة الأعمال (الاستثمار في المرأة والفتاة). وتتضمن الجلسة الرئيسية لاحتفالية الذكرى الخمسين لليونيدو تدشين النسخة الأولى لكتيب (الاستثمار في المرأة والفتاة) الذي يضم قصة نجاح ست عشرة سيدة من تسع دول هي: البحرين والصين ومصر وكينيا والكويت ولبنان والمملكة العربية السعودية وسيراليون والسودان، اللائي نجحن في تحقيق التمكين الاقتصادي لهن ولعائلاتهن من خلال النموذج البحريني. وستخصص هذه السيدات مساحة لعرض منتجاتهن والمشاركة في الجلسة الحوارية لعرض تجاربهن وكيف استفدن من آليات النموذج البحريني. أيضا، سيتم تدشين وإشهار (المركز الافتراضي للابتكار وريادة الأعمال) من قبل اليونيدو البحرين وشركة إنتل، وقد أثمر التعاون بين شركة إنتل العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية من خلال مركزها العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في البحرين إطلاق مبادرة «المركز الافتراضي للابتكار وريادة الأعمال» الذي يوفر منصة إلكترونية تفاعلية متطورة تقوم على تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتساعد في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي. ويهدف هذا المركز الافتراضي إلى تقديم مجموعة من الخدمات ذات قيمة مضافة تشتمل على تحديد أفكار المشاريع وتنمية المهارات، وتقديم المشورة والربط التكنولوجي، والحصول على التمويل. وكذلك يسعى المركز الافتراضي إلى تعزيز الجهود الإقليمية عن طريق إيجاد برامج تتماشى مع المبادرات الحكومية لرفع كفاءة الموارد ومشاركة الخبرات وإنشاء بيئة للتعاون الدولي تسهم في إنجاح المشاريع. وسوف تسفر الجهود المبذولة في إلهام وتحفيز جيل الشباب من المبتكرين والمبدعين العرب عن توسيع فرص العمل وريادة الأعمال في العالم العربي وتسريع عملية تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما يحقق الأهداف التنافسية الوطنية. وكان التعاون الإقليمي بين شركة إنتل ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية قد بدأ منذ عدة أعوام من خلال توقيع مذكرة تفاهم وتوفير الدعم وتقديم ورش العمل التي تقوم على الإرشاد والتطوير لرواد الأعمال الشباب وأصحاب المشاريع الإبداعية، وكذلك تنظيم مسابقة (تحدي إنتل لريادة الأعمال في العالم العربي)، ما انعكس على جودة وتنوع المشاريع المتنافسة وتأهيل الفائزين لتمثيل العالم العربي في (تحدي إنتل العالمي لريادة الأعمال) في وادي السيلكون. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير ريادة الأعمال والابتكار في المنطقة العربية وتسريع عملية تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ودعم النمو الاقتصادي المستدام من خلال تحفيز روح المبادرة وتشجيع الإبداع المحلي بالاستفادة من أحدث التقنيات لدعم المواهب المحلية وتمكين البلدان من بناء الاقتصاد القائم على المعرفة. وتبرز جهود شركة إنتل في المنطقة العربية كجزء من «مبادرة إنتل للابتكار – إنارة» التي تهدف إلى تمكين الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تحفيز جيل الشباب من المبتكرين في العالم العربي. وتهدف إنتل إلى الإسهام في إعداد قادة الغد عبر الربط بين الشباب والعالم من حولهم من خلال الاستثمار في ثلاث ركائز أساسية هي: التعليم، والعلوم والتقنية، وريادة الأعمال. وستعقد مسابقة عالمية لأفضل خطة عمل لمشروع مبتدئ، حيث قامت اليونيدو، مع الزيادة المطردة للشباب في جميع أنحاء العالم والضغوط المتزايدة التي تواجهها حكومات العالم في إطار التصدي لهذا التحدي الكبير والحاجة الملحة إلى تطوير البرامج والمبادرات، قامت بأخذ زمام المبادرة في تنفيذ مبادرات وبرامج متخصصة تسهم في مساعدة دول العالم في تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب. وفقا لذلك قام مكتب اليونيدو في البحرين والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار من خلال شركائهم كوفمن فونديشن والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (التابعة للبنك الإسلامي للتنمية) بتنظيم وإدارة «المسابقة العالمية لأفضل خطة عمل لمشروع مبتدئ». وتهدف المسابقة إلى تحفيز وإطلاق العنان للروح المبادرة والابتكار لدى رواد الأعمال الشباب وأفكارهم التي تسهم في تحقيق منفعة اقتصادية شخصية بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق تنمية في مجتمعاتهم. وبناء عليه، ندعو رواد الأعمال إلى المشاركة من خلال تقديم أفكار المشاريع المبتكرة، التي سيتم مراجعتها من قبل فريق من الخبراء وفق المعايير الآتية: قابلية الفكرة والإبداع، والمنافسة، والسوق والخطة التسويقية، والكلفة والربحية، بالإضافة إلى القيمة المضافة للمجتمع.