×
محافظة المنطقة الشرقية

الزراعة تطلب من أهل المناحل نقلها لكثرة أعداد الجراد بقلوة

صورة الخبر

الجزيرة - أحمد القرني: أكدت منظمة الصحة العالمية أن العالم استفاد من خبرات المملكة دروساً جمة في جهودها في حماية صحة شعبها والمجتمع العالمي بنطاقه الواسع من التهديدات التي يفرضها مرض كورونا الجديد، وأعربت عن خالص تقديرها للمساهمة الهائلة التي قدمتها المملكة من أجل توسيع نطاق المعارف العلمية وتعزيز فهم الصحة العمومية حول المصدر المحتمل لهذا الفيروس الجديد وعوامل الخطورة المرتبطة به. جاء ذلك في كلمة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين علوان خلال الاجتماع التشاوري لتحديد خطة بحوث الصحة العمومية بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، الذي بدأ في الرياض أمس الأحد، وتستضيفه وزارة الصحة لمدة يومين. وأضاف د. علاء علوان بأنه على الرغم من الحقيقة فإننا لم نر أي دليل على انتقال المرض الناتج من فيروس كورونا من شخص لآخر، إلا أننا نود إعادة تأكيد أن التهديد من هذا الفيروس لصحة العالم امتد ليصبح حقيقة. وأضاف: نحن لسنا متيقنين من مصدر هذا المرض، فحظائر الحيوانات التي تعد بمنزلة مصدر إصابة البشر بالفيروس غير مؤكدة بالرغم من الأدلة التي وجدت أن الإبل في منطقة الشرق الأوسط قد تكون مصابة على نطاق واسع. ولفت إلى أنه مع ذلك فإن أكثر من ثلاثة أرباع من مجموع الحالات البشرية المؤكدة إصابتها بالمرض، والمبلغة لمنظمة الصحة العالمية، لم يكن لديها تاريخ بالاتصال المباشر بالإبل أو أي نوع آخر من الحيوانات. وأشار إلى أهمية عمل دراسات مستفيضة وسياسات للحد من انتقال المرض والتعرض المؤدي للإصابة بالمرض من أجل منع انتقال الفيروس من مصدره الحيواني إلى الإنسان، ولاحقاً من الإنسان إلى الآخر. ورحب د. علوان بجميع المشاركين في الاجتماع التشاوري لتحديد جدول أعمال البحث حول المتلازمة التنفسية للشرق الأوسط (فيروس كورونا). كما تقدم بالشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لاستضافة هذا الاجتماع، وقال: كما أنه من دواعي السرور أن تستضيف المملكة هذا الاجتماع المهم، كما أن العالم تعلم من المملكة قدراً كبيراً عن حماية مواطنيها والمجتمع العالمي كله من تهديدات هذا المرض الجديد، كما أود أن أعبر عن شكري للمملكة على المساهمة الفاعلة التي قدمتها للعالم لتوسيع المعرفة العلمية العالمية ومفهوم الصحة العامة حول المصدر المحتمل، وحركية الانتقال، وعوامل الخطر، وسمات ومظاهر المرض لهذا الفيروس الذي وضع العالم في حالة تأهب قصوى منذ بزوغ المرض في العام 2012م. كما أود أن أشكر جميع الزملاء من الدول المشاركة الأخرى، مؤكداً أن مشاركتهم في هذا الاجتماع تجسد الالتزام والرغبة القويَّين للعمل التعاوني مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية العالمية الأخرى من أجل هزيمة المرض حفاظاً على الأمن الصحي العالمي، كما أشكر الهيئات الصحية العالمية المشاركة في هذا الاجتماع. وزاد بقوله: إن هذا الاجتماع الذي يتم تنظيمه لمتابعة الاجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة في ديسمبر 2013م سيكون خطوة حساسة لصحة العالم نحو إيجاد الإجابات. في الاجتماع الأخير جميع البلدان المتضررة وافقت على المشاركة في case- contvol studg دراسة علمية موسعة، ستخدم الجميع لإيجاد هذه الإجابات. وأفاد بأنه في هذا الاجتماع سوف يهدف المجتمعون إلى عمل صياغة نهائية لخطة تنفيذ البحث لإجراء هذه الدراسة العلمية، مع وضع جدول زمني، إضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بجمع المعلومات وتحليلها وتفسير واستخلاص النتائج بطريقة موحدة عبر جميع الدول. وإن مشاركتكم في هذا البحث واستخلاص نتائج البحث سيكون لها أهمية حاسمة في ترجمة الأدلة العلمية إلى وضع مجموعة من التوصيات الصحية التي قد تشهد نهاية هذا الفيروس. إن الختام الناجح لهذا الاجتماع سيبعث برسالة أوسع بأننا ألزمنا أنفسنا بالمشاركة ودمج الجهود الجماعية لوضع هذا الفيروس الفريد في كتب التاريخ كما حدث مع مرض سارس. من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بأنماط انتقال فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة التهاب الجهاز التنفسي، وأن النقاش دار حول انتقال المرض للبشر لتحديد وبائية المرض وتطوير وسائل فعالة للتحكم بالعدوى.