قالت الشرطة الإيطالية، إن هناك صلة واضحة بين تهريب البشر والمتشددين، وذلك بعد اعتقال سوري تسلل إلى إيطاليا على متن قارب للمهاجرين، وتقول، إنه عضو في «جبهة النصرة». وكانت سلسلة هجمات مميتة نفذها متشددون في أنحاء متفرقة من أوروبا العام المنصرم، قد أشعلت الجدل حول طريقة التحكم في تدفق مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الآخرين الفارين من الصراعات في سوريا والعراق وليبيا. وقالت الشرطة في بيان اليوم السبت، «تعد عملية اليوم أحد التحقيقات القليلة التي تتوصل إلى وجود علاقة مباشرة بين من يخططون لتهريب المهاجرين والتنظيمات الإسلامية الإرهابية». وذكرت الشرطة في بيان اليوم السبت، أن الرجل السوري وصل إلى ساحل كالابريا بجنوب إيطاليا في سبتمبر/ أيلول 2014. ووصل أكثر من 470 ألف مهاجر أغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء إلى إيطاليا على متن قوارب خلال السنوات الثلاث المنصرمة. ولقي 3750 شخصا على الأقل حتفهم هذا العام فقط أثناء الرحلة. وقالت الشرطة، إن السوري المعتقل احتجز من قبل لمساعدته على تهريب المهاجرين، وإن تحقيقا جرى فور وصوله أوضح، أنه كان مسؤولا عن تنظيم وإدارة عملية التهريب. وأضافت، أنها اكتشفت أنه عضو في «جبهة النصرة»، وذلك بناء على تحريات أخرى وتحليل مكثف لملفات رقمية مثل مقاطع فيديو وصور التقطت من جهاز كمبيوتر محمول وهواتف محمولة وكذلك استجوابه.