×
محافظة المنطقة الشرقية

شفيقة جزار تعود للساحة الشعرية بـ “حفيدها” و “دموع الأنثى”

صورة الخبر

ـ بدأ العد التنازلي لقمة السوبر السعودي، بدأ وليته لم يبدأ وهذا التمني هو لسان حال الاتحاديين هذه الأيام فبرنامج الإعداد لانطلاقة الموسم الرياضي الجديد والاستعداد لهذا السوبر بالتحديد لم يكتمل بعد، أو بشكل أكثر صراحة وشفافية لم يصل إلى الحد الأدنى من طموحات العاشقين لهذا النادي العريق. ـ لا يختلف اثنان على أن الصورة العامة لجاهزية كتيبة النمور تبدو هزيلة جداً مقارنة بما هو عليه حال الأندية الأخرى المنافسة للعميد في هذا الموسم بما فيها الفتح بطل الدوري والطرف الثاني في قمة السوبر الذي ينتظر هذه المواجهة بفارغ الصبر لتصفية حساب خاص مع الاتحاد وإضافة لقب جديد يؤكد به أحقيته بلقب بطل الدوري ويعزز به حظوظه في تكرار الإنجاز من جديد. ـ الاتحاد من جانبه وبصفته حامل لقب (البطولة الأغلى) وصاحب الإنجاز الإعجازي الذي حققه في ختام الموسم الماضي يدخل الموسم الجديد بقائمة طويلة من الطموحات والتطلعات والآمال لكن وكما يقول الشاعر: (وما نيل المطالب بالتمني) فالمشكلة تكمن في القيود المكبلة للإدارة بسبب الأزمة المالية التي يعيشها النادي منذ فترة طويلة ولم يستطع الخلاص منها حتى اليوم. ـ كل المحاولات الجارية على قدم وساق من جانب الإدارة لمعالجة الوضع المتأزم وتصحيح الوضع العام للفريق الكروي لم تصل إلى درجة الرضا والقبول، لا عند الإدارة ولا عند الجماهير، فالإدارة ـ كما يبدو لي ـ تسابق الزمن وتتحرك في كل اتجاه ولكن (العين بصيرة). ـ هذا الحال المايل بهذه الصورة المهزوزة لا تهضمه جماهير الاتحاد على اختلاف قناعاتها بغض النظر عن كل المبررات المطروحة والظروف الراهنة، فالمدرج الذهبي يريد صورة جديدة للعميد، يبحث عن نقلة تطويرية تليق ببطل الكأس، يتطلع لتنظيف الفريق من بقايا الأمس، ينتظر استكمال المحترفين الأجانب بمن يستحق ارتداء قميص النمور، وقبل كل هذا وذاك يريد من الإدارة أن تسارع لترجمة العمل المؤسساتي فتحدد بوضوح مستهدفات الفريق في هذا الموسم وترسم خارطة الطريق المناسبة لتحقيقها، أما الدخول إلى المنافسات والمسابقات المرتقبة بخطة (مشّي حالك) وعلى طريقة (طبطب وليّس) فهذا هو المعيب بعينه. ـ فيا إدارة العميد.. خذيها كلمة من محب مخلص: إن الركون إلى الماضي لا يصنع المستقبل، بمعنى أن البطولة الأخيرة التي تحققت في عز اليأس والإحباط قد لا تتكرر هي أو غيرها في حضرة الثقة المفرطة أو في ظل الترقيع الفقير.. فسارعي لتدارك وضع الفريق قبل ضياع الطريق. مقالة للكاتب صالح العمودي عن جريدة الرياضي