×
محافظة المنطقة الشرقية

إصابة الجاسم تعكر أجواء الأهلي

صورة الخبر

انخفضت صادرات الساعات السويسرية من مبلغ 10.2 مليار فرنك (10.7 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2015، إلى 9.5 مليار فرنك (10 مليارات دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016. وهو أدنى مستوى لقيمة صادرات الساعات منذ عام 2011. وكان هذا القطاع الحيوي ضحية لانخفاض الطلب في آسيا. والآن الشهر الـ 15 على التوالي الذي تتراجع فيه المبيعات في الخارج من دون توقف، وهو وضع لم يسبق له مثيل منذ الكساد العالمي عام 2009، طبقا لما أظهرته أرقام أصدرها اتحاد صناعة الساعات السويسرية في جنيف أمس. وأظهرت هونج كونج، وهي السوق الرئيسة لصناعة الساعات السويسرية، تراجعا حادا، حيث إنه في الربع الثاني من عام 2016، بلغت الصادرات المتجهة لها 592 مليون فرنك (623 مليون دولار) مقابل 1.3 مليار فرنك (1.2 مليار دولار) في الربع الأخير من عام 2011، ما يمثل انخفاضا بنسبة 54 في المائة. وأظهرت أغلب الأسواق تراجعا بما في ذلك دول الخليج الست باستثناء الإمارات التي زادت وارداتها من الساعات بنسبة 24.9 في المائة بين أيلول (سبتمبر) الحالي والشهر ذاته في عام 2015، لكن على الرغم من ذلك، هبطت الإمارات من المركز الثامن إلى العاشر، والسعودية من المركز 13 إلى 19. وفي تموز (يوليو) الماضي، خلعت الولايات المتحدة هونج كونج من لقبها كأول سوق أجنبية للساعات السويسرية، ولم يأت ذلك نتيجة لزيادة قوية في الصادرات إلى الولايات المتحدة، إذ لم تزد الصادرات إلى السوق الاقتصادية الأولى سوى بنسبة 4.7 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2015، بل في ضعف قوي في الصادرات إلى هونج كونج. لكن تآكل المبيعات واصل دورانه في المنطقة الآسيوية، ما جعل الولايات المتحدة تحتفظ بمكانتها الأولى منذ تموز (يوليو) الماضي حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، ومن المحتمل جدا أن تبقى في مكانها طالما لم تظهر بعد علامات تحسن في النشاط الاقتصادي في آسيا، حسبما قال، جان ـ دانيال باش، رئيس اتحاد صناعة الساعات في الإحصائية. هذه الرؤية معقولة جدا لأنه، وفقا للأغلبية العظمى من المديرين التنفيذيين في القطاع الذين استقصيت آراءهم اعتبروا أنه من غير المحتمل تحسن الوضع على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، حيث إن أكثر من 80 في المائة من المجيبين أظهروا تشاؤما حول مستقبل صناعتهم، وهو رقم يأتي في حدود ضعف ما قالوه في عام 2015. وتوقع 21 في المائة ممن شملهم الاستطلاع زيادة في مبيعاتهم للسياح على الأرض السويسرية، مقابل 49 في المائة في عام 2015، و24 في المائة أبدوا تفاؤلا بشأن أعمالهم التجارية مع العملاء الأجانب في أوروبا، مقابل 58 في المائة في عام 2015. ووفقا للاتحاد، فإن هذا التشاؤم جاء نتيجة للهجمات الإرهابية التي وقعت في الأشهر الأخيرة في فرنسا وألمانيا وبلجيكا، علاوة على فرض الجمارك الصينية ضرائب أعلى على المنتجات المستوردة الفاخرة وكذلك إجراءات إدارية أكثر تعقيدا للحصول على تأشيرة للسفر إلى بلدان منطقة شنجن. وليس مستغربا أن يتمثل الخوف الأكبر للجهات الفاعلة في قطاع صناعة الساعات السويسرية من مستوى الانخفاض القوي في الطلب الخارجي للساعات. يعقب ذلك قوة الفرنك، والتحدي المتمثل في الساعات المتصلة. لكن للمرة الأولى منذ عام 2012، تظهر الساعات المُزيّفة في أعلى 5 مخاوف لقطاع الساعات. ووفقا لاتحاد صناعة الساعات السويسرية، فإن 40 مليون ساعة مُزيّفة يتم إنتاجها سنويا، مقارنة بـ 30 مليونا من الساعات السويسرية الحقيقية.