* الألفية الثانية أعداء كثيرون (مختلقون) سيشمل إرهابيين تتم صناعتهم، ودولاً محددة في العالم الثالث وبعض الدول المارقة والمثيرة للقلق، حيت سيتم بعثرة أوراقها من الداخل وما تؤمن به من قيم بأيدي مواطنيها .. لست من هواة نظرية المؤامرة، ولكن ما يحدث في عالمنا الشرق أوسطي والعربي تجديداً لا يمكن قراءة أحداثه إلا من خلال عمل استراتيجي منظم لتحقيق فرضية النظام العالمي الجديد، التي كنت أتلذذ بسيناريوهاته منذ تسعينيات القرن الماضي كقصص هوليودية ممتعة وروايات خيال علمي، لم يخطر في بالي آنذاك أن ما سيتم قراءته ومشاهدته هو ما يحدث لعالمنا الآن بتفاصيله وشخوصه، ولكن ما لم يتغير في ذلك المشهد أننا لا نزال مشاهدين فقط! جميعنا بالتأكيد شاهد البطل (الأوحد) الذي يقضي على دول بأكملها، وجميعنا استمتع بأفلام الكائنات الفضائية للأرض وما تحدثه من دمار وقتل وحروب، ولكن ماعلاقة ذلك بـ (العالم الجديد). إن فرضية النظام العالمي الجديد، لم تعد مجرد فرضية الآن، بل تحولت إلى واقع بعد أن حققت تأصيلاً لبعض أهدافها التي تكمن في إلغاء جميع الأديان السماوية واستبدالها بدين عالمي موحد، إلغاء الهوية الوطنية واستبدالها بهوية عالمية موحدة، تفكيك المجتمعات والعائلات واستبدالها بمفهوم الكل لخدمة النظام العالمي الجديد، تطوير عمله عالمية إلكترونية متطورة لكل العالم، إيجاد جيش عالمي موحد ووجود وزارة عدل واحدة تابعة للأمم المتحدة وخلق ثقافة واحدة لكل العالم، بحيث يتم برمجة الكل عليها. إن مشروع السيطرة على العالم فكرة قديمة، حيث تم الإعلان عنها رسمياً في عام 1990م بعد أن تم البدء فعلياً فيما يسمى بمشروع (الشعاع الأزرق)، حيث أكده الكاتب والصحفي الكندي (سيرج موناست) في كتاباته الصحفية وزميل له في تسعينيات القرن الماضي (توفي كلاهما عام 1996م بسبب نوبة قلبية مع إن سجلهم الطبي لم يبين أنهم عانوا من اضطرابات فى القلب قبل ذلك)، وهو أيضاً ما تحدثت عنه بعض الصحف المستقلة في الولايات المتحدة الأمريكية عن الموضوع حينها وكشفت عنه بعض الوثائق الرسمية المسربة من الكونجرس الأمريكي عن وجود خطة مرسومة لبناء نظام عالمي جديد باستخدام مشروع (الشعاع الأزرق) وتورط وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مع الحكومة الأمريكية وغيرها من القوى العالمية الأخرى في هذا المشروع. وما يؤكد (برمجة) العالم الحالي للوصول إلى أهداف العالم الجديد تقول الدكتورة (كارول روزين) من أشهر علماء الصواريخ والملاحة الجوية في ألمانيا ثم في الولايات المتحدة وكانت رئيس مركز الملاحة الفضائية مارشال في وكالة ناسا: إن كذبة تسليح الفضاء التي كانت موجهة ضد إمبراطورية الشر (الروس)، ستطال بعد الألفية الثانية أعداء كثيرين (مختلقون) سيشمل إرهابيين تتم صناعتهم، ودولاً محددة في العالم الثالث وبعض الدول المارقة والمثيرة للقلق، حيت سيتم بعثرة أوراقها من الداخل وما تؤمن به من قيم بأيدي مواطنيها. ثم بعدها سيتم الكشف عن الورقة الأخيرة التي حاولوا ترسيخها من خلال أفلام هوليوود وهو محاولة إقناع العالم بتهديد المخلوقات الفضائية، وهو ما حدث يوم الأحد قبل الماضي (30 اكتوبر)، حين أفاد موقع سبوتنيك الروسي بأن وثيقة مسربة كشفت عن تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره الروسي فلاديمير بوتين من هجوم محتمل لكائنات فضائية عام 2017 وهو مانشرته أيضا قناة (العربية) على موقعها الإلكتروني يوم الإثنين 31 أكتوبر الماضي. وما يدعى للغرابة أيضاً أن (روزين) هي ذات العالمة التي أوضحت في حوار مثير إلى اجتماع حضرته في 1977 م في قاعة اجتماعات شركة فيرتشايلد المسماة (غرفة الحرب) وجاء في الاجتماع ذكر حرب ستحدث في منطقة الخليج العربي عام 1990م قبل عقود من حدوثها، وهي تشير في ذلك إلى التخطيط المسبق لحروب تستفيد منها المجموعة العسكرية الصناعية. إن مشروع (الشعاع الأزرق) يتكون من أربع مراحل أولها خلق فتنة في العالم وإقناع الناس بأن جميع الأديان الموجودة هي أديان خاطئة، عنيفة، لا إنسانية وذلك من خلال صناعة التنظيمات الدينية (الإرهابية) التي تنادي باسم الدين، ومن ثم اصطناع زلازل في أماكن وجود المقدسات الدينية كمكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف والفاتيكان وادعاء وجود آثار تبين الدين الصحيح للعالم وهو الدين (اللادينى) وهذا بمساعدة المشروع السري (HAARP) لإحداث الزلازل والتحكم في الطقس والمناخ وهذا المشروع موجود حالياً، حيث يسعى إلى التحكم بأدوات الطبيعة وعواملها من زلازل وأعاصير، وكانت أول تجربة له بزلزال (هابييتى) الذي ساعد الأمريكان بالسيطرة عليها. فـ (داعش) وأخواتها التي يظهرها الإعلام كجماعات منظمة ابتداءً من الأسماء التي اختيرت لها والملصقات الرائعة التي وضعت على سياراتهم الحربية، وقيافة اللبس التي لا يتحلى بها العربي المجاهد، والإخراج المتقن لعمليات العنف والإبادة التي تقوم بها، الأقرب لأفلام هوليود، ما هي إلا هدفاً مرحلياً لتحقيق فرضية النظام العالمي الجديد على أرض الواقع، وما يؤكد ذلك ما كشفته وكالة الصحافة الدولية الحرة (international free press) بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). السبت المقبل، الحروب المقبلة، لن تكون حروباً تعتمد على الأسلحة التقليدية.