قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاريكه -اليوم الجمعة- إن المنظمة الدولية ليس بوسعها أن تستغل هدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد في القتال في مدينة حلب السورية، لإرسال مساعدات إلى المناطق الشرقية المحاصرة من المدينة، إذ إنه ليس لديها الضمانات الأمنية الضرورية. وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستفان دي ميستورا إن المنظمة ضد إجلاء المدنيين ما لم يكن ذلك طوعا. وبدأت اليوم الجمعة الهدنة الإنسانية التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية في مدينة حلب، والتي تمتد عشر ساعات. وأكدت الوزارة أنه تم "اتخاذ قرار إرساء هدنة إنسانية في حلب في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء" (من السادسة صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيت غرينتش) من أجل تفادي وقوع مزيد من الضحايا، وذلك بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. وشمل الإعلان أيضا تمديد وقف الضربات الجوية على مدينة حلب حتى الساعة السابعة مساء من يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه سيُسمح لمقاتلي المعارضة بالخروج من المدينة سالمين ومعهم أسلحتهم بين التاسعة صباحا والسابعة مساء عبر ممرين، وأضافت أنه سيُسمح للمدنيين والمرضى والجرحى بالمغادرة عبر ست ممرات أخرى. وأعلنت المعارضة السورية المسلحة الخميس رفضها طلب روسيا مغادرة مدينة حلب، وقال قادة في المعارضة إنهم لن يخرجوا منها ولن يستسلموا، معبرين عن عدم ثقتهم بروسيا ولا بالنظام السوري. من جهته قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة أسعد الزعبي إن حديث روسيا عن الهدنة هو "خدعة" لارتكاب المزيد من المجازر وتحقيق مكاسب عسكرية عجزت عن تحقيقها في المعارك. وأعلنت المعارضة أمس الخميس بدء المرحلة الثانية من "ملحمة حلب الكبرى" لفك الحصار عن المدينة.