قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها رصدت معلومات لأنشطة الجماعة الإرهابية عن اضطلاع قياداتها الهاربة بالخارج بتطوير هيكلها التنظيمي بالداخل من خلال تشكيل كيانات مسلحة بمسميات جديدة مثل «حركة سواعد مصر- حسم- لواء الثورة»، واستغلالها كواجهة إعلامية يٌنسب إليها عمليات العنف التي تنفذها الجماعة، وأبرزها في الفترة الأخيرة محاولة اغتيال مفتي مصر السابق الدكتور على جمعة، ومساعد النائب العام. وأوضحت الوزارة، أنه تم التعامل مع تلك المعلومات وأثمرت النتائج عن تحديد القيادات والكوادر المتورطة في ذلك التحرك داخل وخارج البلاد، وضبط العديد منهم على مستوى مختلف المحافظات، وتحديد العديد من الأوكار المخصصة للتدريب والإيواء والتخزين وتصنيع العبوات المتفجرة، وكان أبرزها معسكر تدريبي بمنطقة جبلية بمحافظة أسوان. كما تم ضبط العديد من الأسلحة والمتفجرات (62 قطعة سلاح متنوعة، 9عبوات معدة للتفجير من مادة RDX شديدة الانفجار تزن الواحدة 15 كيلوجراما، كمية كبيرة من المواد الكيميائية تستخدم فى تصنيع المتفجرات، 2 سيارة كانت مجهزة للتفخيخ، كمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة، مبالغ مالية ضخمة من العملات المحلية والأجنبية، إضافة لضبط العديد من الأوراق التنظيمية والتي تشتمل على إستراتيجيات التحرك المسلح والإعلامي للجماعة، وكذا التكليفات الواردة من الخارج وبعض اعترافات قيادات الجماعة. وقالت الداخلية، إن هذه الاعترافات تتضمن أوراقا بخط قيادي إخواني هارب يتولي منصب مسؤول الإدارة العليا للجماعة، ويتضمن إقراره بارتكاب الجماعة لعدة أعمال إرهابية، أبرزها حادث إغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق، وتلقيهم دعما ماليا من بعض أجهزة الاستخبارات الخارجية لقيادات التنظيم بالخارج والداخل. إضافة إلى وثيقة مؤرخة فى 22/5/2014 باسم مشروع تشكيل جبهة سيناء ضد التمييز تتضمن الإشارة لاستحداث كيان تسيطر علية الجماعة الإرهابية فى سيناء بدعم من الخارج يتبنى ما أطلقوا علية (قضية سيناء) ويهدف إلى صناعة خصم ضد الدولة يدعى بتعرضهم للإضطهاد بهدف تدويل القضية وإبراز التمييز الجغرافي والديمغرافي لسيناء. وواصلت الوزارة، في بيانها، أن نتائج فحص الهوية لمنفذي حوادث العنف التي استهدفت أفراد وضباط الشرطة والشخصيات العامة باعتراف المتهم بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد، بمشاركة أحد كوادر التنظيم وقيامه برصد منزل المستشار وتجهيز إحدي السيارات بعبوة ناسفة وتفجيرها عن بعد أثناء مروره، واعتراف المتهم بمحاولة اغتيال المفتي السابق الشيخ على جمعة، بارتكاب الحادث حيث قاموا بإطلاق العديد من الأعيرة النارية من أسلحتهم الآلية تجاه فضيلته واستقلالهم عدد 2 سيارة وهروبهم فى أعقاب تصويرهم للحادث.