العراق/إبراهيم صالح، أحمد قاسم/الأناضول- قال قائد عسكري عراقي إن قوات جهاز مكافحة الارهاب، وهي قوات النخبة في الجيش، استعادت اليوم الجمعة ستة أحياء شرقي مدينة الموصل(شمال) في توغل سريع داخل المدينة التي تعد آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق. وأوضح قائد الحملة العسكرية لتحرير نينوى(مركزها الموصل) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان عاجل بثه التلفزيون العراقي، أن "قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل". وأضاف يار الله، أن "قوات مكافحة الإرهاب رفعت العلم العراقي فوق مباني الأحياء الستة بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات"، لم يحدد حجمها. من جهته، أكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للدفاع) أن الأحياء المذكورة سقطت عسكريا (أي أنها ساحة حرب ولم تعد تحت سيطرة التنظيم). وأشار في تصريح للأناضول إلى أن قواته تخوض اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش" بأسلحة مختلفة في الأحياء الشرقية من الموصل. ولا يتسنّ عادة التحقق على الأرض من الإعلانات الرسمية من قبل القوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها حول استعادة المناطق والاحياء من "داعش" من مصدر مستقل. وكانت قوات مكافحة الارهاب، قد تمكنت الثلاثاء الماضي من التوغل في المدينة من جهة الشرق واستعادت منطقة كوكجلي ومبنى التلفزيون الرسمي وذلك لأول مرة منذ بدء الحملة العسكرية. ويقول المسؤولون العراقيون إن وتيرة الحملة العسكرية تسير بصورة أسرع مما كان متوقعا، حيث تتهاوى دفاعات تنظيم داعش الواحدة تلو الأخرى. وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، فجر يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح “داعش”، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم داعش. وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم المتشدد في الموصل قبل حلول نهاية العام الحالي، وهي آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في العراق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.