الرئيس السابق نيكولا ساركوزي سعى إلى تركيز هجماته على خصمه الرئيسي آلان جوبيه الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية. العرب [نُشرفي2016/11/04] نيكولا ساركوزي اضطر لبذل جهود شاقة في مواجهة الانتقادات باريس- واجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انتقادات خصوصا حول سياسة الهجرة واسلوبه في ممارسة السلطة، من قبل المرشحين الآخرين لانتخابات اليمين التميهيدية في ثاني مناظرة تلفزيونية جرت مساء الخميس. وفي مواجهته، رئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه الاوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية في 2017، الذي لم توجه انتقادات له سوى على بلوغه 71 عاما. وفي نهاية المناظرة اعتبره المشاهدون الاكثر اقناعا وان كان ناشطو اليمين يفضلون ساركوزي عليه. وقبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية، يبدو رهان هذا الاقتراع التمهيدي اساسيا. فاستطلاعات الرأي تتوقع ان يحظى الفائز به بكل الفرص للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية امام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، نظرا لضعف اليسار. وكانت قضايا الهجرة والامن ومكافحة الارهاب في صلب مناقشات المرشحين السبعة، ستة رجال وامرأة، الذي تطرقوا بسرعة الى مسألة التعليم. وقال ساركوزي "ادرك حجم المهمة، ولدي الطاقة لذلك". وقد اضطر لبذل جهود شاقة في مواجهة الانتقادات التي كانت اكثر حدة بشكل واضح من المناظرة السابقة. وبعد تفكيك مخيم كاليه العشوائي الذي كان يضم آلاف المهاجرين في شمال فرنسا، طالب جميع خصوم ساركوزي بالغاء اتفاقات توكيه التي وقعها الرئيس السابق مع لندن في 2003 وتنص على وضع الحدود الفرنسية البريطانية على الارض الفرنسية. ورد ساركوزي بالقول ان "معظم المهاجرين يريدون الذهاب الى انكلترا. لذلك يجب ان نذهب الى انكلترا ونلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي ونعيد التفاوض معها بشأن هذه الاتفاقات". وجاء اشد الهجمات في معظم الاحيان من وزراء سابقين في حكومة ساركوزي انتقدوا اسلوبه المضطرب او قراره الترشح مجددا بعد هزيمته امام فرنسوا هولاند في 2012. وقالت ناتالي كوسيوسكو موريزيه "في نظري الرئاسة لا تعني الاكثار من الكلام عن الاحداث الراهنة على حساب القضايا الطويلة الامد". اما برونو لومير، فقال ان "البعض وعدوا بالا يترشحوا من جديد اذا هزموا". ورد ساركوزي ساخرا انه من بين هؤلاء الوزراء السابقين الذين ينتقدونه "لم يطلب مني احد مغادرة الحكومة". وفضل الرئيس السابق تركيز هجماته على خصمه الرئيسي آلان جوبيه الذي يرى انه يفتقد الى الحزم. وقال ساركوزي "لا ارغب في تناوب ينجم عن حل وسط، تناوب رخو"، مؤكدا انه لن يتولى منصب الرئيس سوى لولاية واحدة اذا فاز في الانتخابات المقبلة في 2017. وصرح "سأبلغ السابعة والستين" في 2022 "ويكون الوقت حان لاشكر فرنسا"، في انتقاد مبطن لجوبيه البالغ من العمر 71 عاما. وتشير استطلاعات الرأي الى ان ساركوزي سيهزم في الدورة الاولى امام جوبيه الذي يقدم نفسه على انه افضل شخصية يمكنها جمع اصوات اليمين المعتدل والوسط واولئك الذين خاب املهم من الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند. وهولاند الذي تشير استطلاعات الرأي الى تراجع قياسي في شعبيته، نجا من هجمات خصومه اليمينيين. وحده رئيس الوزراء الاسبق فرنسوا فيون الذي تشير استطلاعات الى انه يحتل المرتبة الثالثة في اليمين اتهمه بانه "قلل من هيبة" الرئاسة. وفي مواجهة يسار منقسم اضعفه تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي، يتمتع المرشح الذي سيختاره اليمين بفرص كبيرة، حسب استطلاعات الرأي. لكن اذا اخفق هذا الرئيس في السنوات الخمس المقبلة، فالارجح ان يتولى اليمين المتطرف السلطة في 2022 كما قال جوبيه محذرا. ويفترض ان تجري مناظرة ثالثة في 17 نوفمبر قبل الدورة الاولى للانتخابات التمهيدية لليمين التي ستنظم في 20 من الشهر نفسه. وسيتواجه المرشحان اللذان يحصلان على اكبر عدد من الاصوات في مناظرة اخيرة قبل الدورة الثانية التي ستجرى في 27 نوفمبر.