رفع البنك الدولي توقعاته لأسعار النفط الخام في العام القادم إلى 55 دولارا للبرميل من 53 في تقديرات سابقة، وقال إنه يتوقع أن يسهم اتفاق بشأن الإنتاج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقليص الفائض بالسوق. وفي تقرير فصلي بشأن آفاق السلع الأولية صدر الخميس الماضي قال البنك إنه يتوقع أن تقفز أسعار الطاقة «التي تشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم» بنحو 25% في العام القادم. وأضاف كبير الاقتصاديين لدى البنك جون بافيس في التقرير: «نتوقع زيادة قوية في أسعار الطاقة بقيادة النفط العام المقبل، غير أن هناك كثيرا من الضبابية التي تحيط بالنظرة المستقبلية في الوقت الذي ننتظر فيه التفاصيل وتنفيذ اتفاق أوبك الذي إن تحقق فسيكون له أثر من دون شك على أسواق النفط». وفيما يتعلق بعام 2016 فقد أبقى البنك على توقعاته لمتوسط الأسعار عند 43 دولارا للبرميل من دون تغيير. وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح -الذي تحتل بلاده مركز الصدارة بين منتجي أوبك- بأن أسواق النفط بلغت نهاية منحنى نزولي حاد، إذ تتحسن العوامل الأساسية في الوقت الذي يعود فيه التوازن بين العرض والطلب. وفيما سيكون أول خفض لإنتاجها منذ عام 2008 تخطط أوبك لتقييد الإنتاج في نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا مقارنة بمستويات إنتاج قياسية بلغت 33.6 مليون برميل يوميا في سبتمبر الماضي. يُذكر أن سوق النفط العالمية تضررت من تخمة في المعروض هي الأكبر في ثلاثين عاما على مدار أكثر من سنتين، ما تسبب في هبوط الأسعار من مستوى مائة دولار للبرميل في 2014 إلى 27 دولارا في وقت سابق من هذا العام، غير أن الأسعار استقرت منذ ذلك الحين عند نحو خمسين دولارا للبرميل لأسباب، منها انخفاض إنتاج المستقلين وتعطل الإمدادات في بعض الدول الأعضاء في أوبك.