أعلنت الحكومة البريطانية دعم معسكر تدريبي للأمن الإلكتروني لتعزيز قدرات الناشئين في مجال التجسس الإلكتروني وتعليم وسائل اختراق الطائرات دون طيار والسيطرة عليها. وقال مات هانكوك، وزير الدولة للسياسة الرقمية في وزارة الثقافة، إن الطلاب سيحصلون على المهارات اللازمة "لمواجهة الهجمات الإلكترونية" والمساعدة في الحفاظ على أمن بريطانيا. ويستغرق البرنامج التدريبي عشرة أسابيع وهو معتمد من وكالة التجسس المعروفة باسم مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، جي سي إتش كيو GCHQ. وتنظم الدورات التدريبية هيئة يطلق عليها اسم "أكاديمية إعادة التدريب الإلكتروني". وأبدى بعض مختصي الأمن قلقهم من هذا البرنامج وطرحوا تساؤلات حول جدواه وهدفه الرئيس. وقال روس أندرسون، قائد المجموعة الأمنية في مختبر الكمبيوتر في جامعة كامبريدج بحسب "بي بي سي"، إنه "إذا كنت مسؤولا في شركة لن أستخدم مستشارين أمنيين معتمدين من وكالة جي سي إتش كيو". وأوضح أنهم لن يكونوا محل ثقة. وقال إن "هدف هذه الوكالة الأساس هو عدم السماح لأي شخص بامتلاك القدرة على حماية نفسه من المراقبة". وستدير شركة معهد سانس للأمن الإلكتروني برنامج أكاديمية إعادة التدريب الإلكتروني، الذي ستموله الحكومة البريطانية كجزء من استراتيجيتها الوطنية للأمن الإلكتروني التي تكلف الميزانية 1.9 مليار جنيه استرليني. وقال معهد سانس إن "العاملين الرواد في هذا المجال" سيتمكنون من مراقبة أداء الطلاب خلال جميع مراحل التدريب، بهدف تجنيد الأفراد الموهوبين. ويتوجب على المنضمين الجدد للبرنامج اجتياز سلسلة من اختبارات القدرات، بما في ذلك مسابقة تعتمد على أسلوب الاختيارات المتعددة قبل أن يتمكنوا حتى من تقديم الطلب. وسيجري في النهاية اختيار 50 طالبا لدخول الأكاديمية في لندن عام 2017، وسوف يحصلون على دورة تدريبية مكثفة ، مدتها الفعلية عامان، في عشرة أسابيع فقط.