روما، القاهرة (وكالات) أعلنت البحرية الأميركية أمس عن استخدام مروحيات هجومية من نوع «سوبر كوبرا» لتنفيذ هجمات جوية على مواقع المسلحين الجهاديين في سرت على الساحل الليبي. واقلعت هذه المروحيات ليل الأربعاء الى الخميس من حاملة الطائرات الاميركية سان انتونيو المتمركزة في البحر المتوسط. وهي المرة الأولى التي يتم تأكيد تنفيذ مثل هذه الهجمات منذ أغسطس. وقال بيان للبحرية الاميركية من نابولي مقر قيادة جنوب اوروبا ان هذه المروحيات نفذت «ضربات دقيقة» اثناء حملة القوات الليبية التابعة لحكومة طرابلس ضد تنظيم الدولة الاسلامية. ولم يفصل البيان عدد الغارات ولا حصيلة الهجمات. وتندرج هذه العمليات ضمن عملية قررتها وزارة الدفاع الاميركية في أغسطس لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية في حملتها ضد مسلحي «تنظيم الدولة الاسلامية» الذي تمركز منذ 2015 في سرت. وتواصل حكومة الوفاق الليبية عمليتها وباتت معظم أجزاء سرت تحت سيطرتها. من جانب آخر، كشف دبلوماسي مصري مسؤول عن خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي الليبي بعد انعقاد مؤتمر لندن لدعم الأوضاع الاقتصادية في ليبيا أخيراً، وحضره رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج وآخرون. وأوضح الدبلوماسي المطلع على الملف والذي طلب عدم كشف هويته في تصريحات لموقع 24 الإخباري الإلكتروني، أن الدول الغربية تريد تحديد المسار الاقتصادي في ليبيا، وتسعى للاستحواذ على الموارد النفطية في البلاد، وتستغل ما يحدث داخل ليبيا في الوقت الراهن. وأشار الدبلوماسي المسؤول إلى أن عضو المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري وآخرين داخل المجلس الرئاسي الليبي يرفضون ما حدث في مؤتمر ليبيا، ويعتبرونه أمراً غير مقبول، حيث ترفض الأطراف الليبية أن يتحكم في المسار الاقتصادي مجموعة من أعضاء المجلس الرئاسي ويفرضوا سلطتهم على الدولة. ومن المقرر أن يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري، وزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. إلى ذلك، اتهم السراج، خلال لقاء أجرته معه صحيفة (ليبيا هيرالد)، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بعرقلة جهود التسوية السياسي. ولفت السراج إلى أن عقيلة يعرقل تطبيق الاتفاق السياسي من خلال رفضه منح حكومة الوفاق الثقة لمرتين، قائلاً، إن «عقيلة ينفرد بالقرار في مجلس النواب مع عدد قليل من الأعضاء» كما اتهم قائد الجيش الوطني التابع لمجلس النواب في طبرق خليفة حفتر بالتصعيد العسكري، خصوصا في منطقة الهلال النفطي، ورفضه المستمر للانطواء تحت مظلة قيادة المجلس الرئاسي. وأشار «السراج» إلى وجود صلة بين حفتر وبين رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله قائلا، «لقد ماطل رئيس مؤسسة النفط في تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الرئاسي مع رئيس منشآت النفطية ابراهيم الجضران قبل دخول قوات المشير حفتر للهلال النفطي، ورفض رفع حالة القوة القاهرة واستئناف التصدير بحجة الخوف على سلامة ناقلات النفط، لكنه منح سبق الفضل للمشير حفتر وقواته فور وصولهم للهلال النفطي».