×
محافظة المنطقة الشرقية

استطلاعات الرأي والانتخابات الأمريكية

صورة الخبر

«وزراء السعادة في شوارع القاهرة»، لقب أطلقه جمهور فرقة «أوسكاريزما باند» الغنائية، لما تحمله عروضهم من طاقة إيجابية ينثرونها في الأرجاء والشوارع مساهمة في تغيير الحالة المزاجية للناس، لا سيما مع كثرة الضغوط والمواقف السلبية التي يتعرضون لها طوال اليوم. وتفاجئ الفرقة المصريين بتقديم أغنيات قريبة من وجدانهم في الشوارع لا تفرق بين من يقطنون الأحياء الراقية أو الشعبية. وتقيم حفلاتها مجاناً. ويقول مؤسس الفرقة أحمد نجدي (30 سنة): «أعمل في مجال التمثيل منذ تخرجت في كلية التربية، وفي عام 2006 أسست الفرقة، وحينها كنا نقدم مجموعة من الاسكتشات المسرحية الكوميدية للجمهور في الشوارع. ونسعى دائماً في الفرقة، الى تحسين أدائنا من خلال تطوير الأعمال التي نقدمها، لذا أضفنا عنصري الغناء والموسيقى، وعندما لاحظنا تفاعلاً كبيراً مع الأغنيات طوّرنا فكرة الفرقة، وفي عام 2012 قررنا أن نقدم عروضاً واسكتشات غنائية بأسلوب مسرحي». ويضيف: «علاقتي بالموسيقى لم تكن جيدة، فلجأت الى الدورات اللازمة حتى تمكنت من العزف للعب على إحدى الآلات لامتلاك الخبرة التي تمكنني من التواصل مع أعضاء الفرقة، وتوجيه الرسائل المتعلقة بالعرض الذي نقدمه حتى يخرج في شكل متماسك يليق بنا». ويوضح: «تعلمت العزف على آلة الهارمونيكا وبدأنا تطوير فكرة الموسيقى وإدخال آلات جديدة لنستطيع عزف الموسيقى في أي مكان وأي وقت، خصوصاً أن أصحاب المسارح يتحكمون فينا ويطلبون أموالاً لا نستطيع دفعها، أو أن المسارح تكون مشغولة بعروض أخرى، ما جعلنا نبحث عن وسيلة للتحرر من كل القيود حتى لا يعطلنا شيء عن العزف، فقدمنا عشرات العروض الغنائية في شوارع القاهرة». وعن اللون الموسيقي الذي تقدمه الفرقة، يلفت مؤسسها: «نعتمد على موسيقى خاصة بنا لكنها مستوحاة من موسيقى أميركا اللاتينية، فنأتي بالجمل الموسيقية من كوبا. لكن الإيقاعات نأتي بها من أوروبا وتحديداً من صربيا. ووضعنا البصمة المصرية فخرجت الفرقة كما يراها الناس في الشارع واستطعنا أن نقدم تجربة مميزة». أما التحديات التي واجهت الفرقة لتنفيذ عروضها في الشارع، فأهمها توزيع الصوت في شكل عالٍ حتى يسمعه جميع الموجودين. ويشرح نجدي: «تعاملنا مع الأمر وصممنا أجساماً خاصة للآلات بمقاسات محددة حتى يكون مدى صوتها قادراً على الوصول إلى نطاق أوسع وأبعد. وكانت لدينا مشكلة في جلد الطبلة أيضاً لأن الجلود المصرية مصنوعة بمقاس واحد، فاستوردنا 20 قطعة من الجلد ذي المقاس الخاص من البرازيل». وعن رد فعل الناس على العرض الغنائي الأول، يقول مؤسس الفرقة: «في البداية، كانت هناك حالة من الدهشة والاستغراب والتساؤل في عيونهم، لكنها سريعاً ما انتهت وتحولت إلى ابتسامة وتفاعل مع العرض ومشاركتنا الغناء. نأمل بأن تعم الفرحة والسعادة كل الشوارع والأرجاء وأن يكون الغناء والرقص والعزف والتمثيل والعروض المسرحية في الشوارع أمراً عادياً. ويتابع: «فكرتنا جديدة على رغم أن بدايتنا تعود إلى نحو 10 سنوات، ونتمنى أن يكون هناك تعاون بيننا وبين وزارة الشباب والرياضة على وجه التحديد، وأن تسمح لنا بالعزف في أحد الأندية ومراكز الشباب التابعة لها، لأننا نواجه صعوبة في إيجاد مكان يستوعب أعضاء الفرقة». وعن النجاحات التي حققتها الفرقة، يقول: «ما حققناه لا يزيد عن 10 في المئة من حجم أحلامنا. نحن لا نقدم الموسيقى فقط بل نساعد غير القادرين على تعلّمها». وتعزف الفرقة في شوارع القاهرة مرتين على الأقل شهرياً في شكل مجاني، وتقدم إحداهما في منطقة راقية والأخرى في منطقة شعبية، وتلبي الفرقة دعوات العمل الأهلية والجمعيات الناشطة في مجال التنمية ومحاربة الفقر والأمراض ودور رعاية الأيتام، وتشارك في إعلانات لعدد من شركات الاتصالات في مصر.