×
محافظة المنطقة الشرقية

الشيخ الصفار يدين الاعتداء الذي استهدف رجلي أمن في القطيف

صورة الخبر

أكد الكاتب الشاب وليد الشايجي في ندوة أدبية في رابطة الأدباء أن رقابة وزارة الإعلام تتبع معطيات غير مفهومة لتحديد أسباب منع الكتاب. أقامت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان "قراءة في كتاب الأجل لكل من خاف ووجل"، شارك فيها كُتّاب العمل وليد الشايجي، ومشاري العبيد، وعبدالعزيز مال الله، وحمد المطر. استهل مقدم المحاضرة الكاتب فهد الهندال كلمته بالحديث عن تجربة الشباب في الكتابة المشتركة، مشيرا إلى أنها تجربة فريدة من نوعها، ربما لم يشهدها الوسط الثقافي في الكويت، قد تكون هناك تجارب ثنائية على مستوى الوطن العربي، وربما هناك تجارب على المستوى العالمي، ربما لم نتعرف إليها، ولكن أن تكون هناك رواية واحدة تكتب بأربعة أقلام، هذا هو الاستثناء. وقرأ الهندال شهادة الروائي إسماعيل فهد إسماعيل عن هذه الرواية، وكان مفادها: "في البدء لم أستوعب فكرة مشاركة أربعه كتاب لإنجاز نص، ظننتها لا تعدو كونها نزوة شبابية محكومة بالمجهول، ما دامت خبرة المشاركة في الكتابة الإبداعية على وجه الخصوص لم تأت بالنتائج المرجوة، ليس في الغالب، وإنّما في الكافّة، ترسُّما لقناعة راسخة مفادها: الفعل الإبداعي السردي وقف على الجهد الفردي". وأضاف: "خلال لقاء لي بهم دفعوا لي مخطوطة رواية كتاب الأجل، متوسمين: حصيلة جهدنا مشتركين؛ وليد الشايجي، عبدالعزيز مال الله، حمد المطر، ومشاري العبيد". وتابع الهندال قراءة كلمات إسماعيل فهد: "أجزم بأني قرأتهم منفردين، وأجزم أن لكل منهم صوته، هل أصارحهم منذ اللحظة، الإبداع فعل فردي محض، تريثت عن التصريح بقناعتي، هناك قاعدة، ماذا عن الاستثناء، قرأت متوجساً، ليس يسيرا أن تحكم بضياع الجهد، واصلت القراءة، أخذني النص إليه، أعدت القراءة محاولا إفراد كتابة هذا عن هذا، لم أنجح بالتميز، تولدت لدي قناعتي؛ ها أنا أقرأ الاستثناء". وقال الهندال: "في هذه الأمسية سنتحدث عن الاستثناء الذي تحدث عنه اسماعيل فهد اسماعيل، وأن اللقاء سيكون أشبه بالحوار، لا لمحاكمة النص ولكن للتعاطي معه. وبدوره، تحدث الكاتب مشاري العبيد عن الجهد المشترك بينه وبين الكتاب، وقال إن الفكرة جاءت من الصديق عبدالعزيز مال الله، من خلال سؤال: لماذا لا نكتب رواية مشتركة؟ وأثناء التخطيط لكتابة هذه الرواية، كان أمامنا طريقان، فالطريق الأسهل أن نختار رواية عبارة عن قصة معينة، تتضمن بطلا واحدا، ونقوم ككتاب أربعة في تواتر مسير الأحداث. وأضاف العبيد: "مع الاجتماعات المتكررة انتهينا إلى طريقة معينة، كانت كالتالي: أن نخضع لرهان نحن الأربعة، فكل كاتب تكون له شخصية يقوم ببنائها ورسمها من الصفر، مع الاتفاق على أرضية واحدة وهي المكان، وكل واحد يضع شخصيته ويتفاعل مع الآخر"، مشيرا إلى أن الصعوبة كانت في تزامن أربع شخصيات في ثمانية أقسام من الرواية. ولفت إلى أنه تم عرض الرواية على اسماعيل فهد إسماعيل وعلى الأصدقاء في نادي الخان، مؤكداً أن التجربة كانت غنية مليئة بالمفاجآت. صراع نفسي أما وليد الشايجي فتحدث عن تجربته الأولى في الرواية، وقال إنه وصل إلى قناعة بعد كتابته هذه الرواية بأنه ككاتب يكره فعل الكتابة، فلا شك أن في فعل الكتابة معاناة كبيرة، سواء على الصعيد الشخصي أو المحيط، لكن أن تخرج من محيط القراءة وتكون في عالمك الذي تكون فيه أحيانا قاسيا على الكاتب نفسه، وتكون في محل الكاتب في عمل عانيت منه الأمرين أثناء عملية الكتابة من بداية العمل ونهايته، مشيرا إلى أن التجربة كانت قاسية، وقد كان هناك سقوط وعثرات، ولكن الجميل أن الكتاب الذين شاركوه قد قاموا بتبنيه، وأنه خرج بتجربة ثرية من ناحية تعاطيه للفكر واللغة وأمور كثيرة. وأضاف الشايجي أنه عاش في تجربة أمور غريبة، صراع نفسي مرير، أن يضع نفسه ككاتب في هذا المكان، ثم ينظر إلى الطرف الآخر في الرواية، ويضعه بنفسه في الخانة. وختم حديثه واصفا التجربة بعدة صفات بأنها قاسية، وحلوة، ومريرة، ولكنها أثرت عليه بأنها جرته إلى ما هو خارج الكتابة. وتعليقا على عبارة "المنع أصبح الهامش الأوسع في الأدب" التي كتبها في مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشايجي: "في الحقيقة قلت هذه الجملة، من دون أي تفكير فيما سوف تؤول إليه، وفعلا المنع هو الهامش الأوسع في الأدب، وهو هامش كبير جدا، وحقيقة أصبحنا لا نعرف ما موقعنا من الإعراب فيه، نستغرب بعض الأعمال التي تمنع، ونستغرب أكثر من الأعمال التي من المفترض أن تكون ممنوعة، وهي منتشرة"، مشيرا إلى أن المنع أحيانا يكون من لا شيء، وأحيانا يستحقه النص. وعن منع الرواية علق الشايجي بأن "المنع جاء من لا شيء، وهو مؤلم جدا بما تحمله الكلمة من معنى، فعلا عانينا ونحن نكتب العمل، سنتين، وكنا حريصين ألا تسيء أي عبارة من قريب أو بعيد لأي من كان"، راجياً أن تتم إعادة النظر في هذه الأمور. كتابة مشتركة قال عبدالعزيز مال الله إنه خاف من ردة الفعل، لأن تداخل العمل مختلف من ناحية أن يكون العمل رباعيا ويدخل فيه كتاب شباب، مشيرا إلى أنه "كان هناك خوف من الجمهور ومتلقي العمل، لكن ككتاب شباب كان لدينا إصرار في تقديم شيء مميز". تخطيط كبير تحدث حمد المطر عن تجربته مع زملائه الكتاب بأنهم في البداية قاموا بتأسيس العمل وعمل مخطط له، شارحاً العمل بأنه يتضمن أربع شخصيات رئيسية، وكل كاتب كتب شخصية، وقضية واحدة كبيرة. وأشار المطر إلى أن هذا العمل احتاج إلى تخطيط كبير، لذلك قام بمشاركة زملائه الكتاب بالتعاون كفريق واحد، موضحاً أن الرواية واقع بحت غريب أغرب من الخيال، وأنهم ككتاب قاموا بالدمج بين الكتابة الإبداعية والهندسية.