نيويورك 03 صفر 1438 هـ الموافق 03 نوفمبر 2016 م واس اكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ، رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ، أهمية الأمن المائي، واصفاً إياه بأنه " بات جزءاً لا يتجزأ من الأمن الوطني للدولة، وعنصراً مهماً من عناصر قوتها، والذي ينبغي أن تُوليه الاهتمام اللازم أجهزة الدولة كافة، والقطاعان: العام والخاص، فضلاً عن كل الناس، بلا استثناء. " جاء ذلك خلال حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها السابعة، الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ومعالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الأستاذ عبدالله بن يحيى الملعمي، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وممثلي عدد من الدول لدى الأمم المتحدة. وحذّر سمو الامير خالد بن سلطان من أن الإرهاب، الذي يُبدد الأمن والأمان. قد يُغيّر استراتيجيته، فيستهدف الموارد المائية؛ مناشداً الخبراء والمعنيين أن يولوا "الإرهاب المائي البيولوجي" الأهمية القصوى. وقال سموه " لقد شرفني برئاسة مجلس الجائزة، منذ العام الفين، رجل آمن بالإنسانية هدفاً نبيلاً، وبالعمل الخيري سبيلاً، كرس حياته لخدمة بلده ورفعتها، وخدمة دينه أنموذجاَ وقدوة، وكان سباقاً إلى كل عمل يرفع عن كاهل الإنسان خطراً، أو يحقق له نفعاً. إنّه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. تبنى جائزة عالمية للمياه لم يقصرها على دولة أو منطقة، ولم يحدها بجنسية أو عرق أو عقيدة، فتحها على مصراعيها؛ ليستفيد العالم كله من أبحاثها. كان قراراً، ينضح بثاقب نظر، ورجاحة فكر، وسداد رأي. فالفجوة المائية تتفاقم، والجفاف يتزايد، وإهدار المياه لا يتوقف، والصراع من أجل نقطة ماء، تلوح حتميته؛ فضلاً عن التلوث الذي يتفشى كوكبنا، ظاهراً وباطناً. ولم يتخذ سموه هذا القرار وليد لحظة، أو عشوائية نظرة، ولكنه ثمرة من ثمرات رؤيته الإستراتيجية للتحديات، وإيمانه بفلسفة قوامها: وأضاف سموه " إن المياه عصب الحياة، وسبب النمو والنماء، وقاطرة التنمية الشاملة المستدامة؛ يُعدُ نقصها أو فقدها مشكلة متعددة الأبعاد، تؤثر في الحياة كافة، مشيراً الى أن أهم أهداف الجائزة هي لفت الانتباه الى أهمية الامن المائى قائلاً " أنّ ثمة عناصر أساسية ثلاثة، تُهدد ذلك الأمر: تشمل أولاً .. عدم كفاءة الإدارة المائية المتكاملة؛ إذ هي أحد الأسباب الرئيسية لمشاكل الأمن المائي والغذائي. وهي حجر الأساس، بداية كل بديل ونهاية كل حل. أما العنصر الثاني، فهو الصراع المائي، إذ العالم أجمع أضحى رهين "قطرة الماء". مشاكله تبدأ بها. إخفاقاته هي أحد أسبابها. صراعاته معظمها في الاستحواذ عليها. بؤسه أو رخاؤه ناجمان عنها؛ نموه وتنميته متوقفان على توفرها؛ حربه أو سلامه قائمان على مصادرها، أمنه أو تهديده هو أحد دوافعه. وتُبيّنُ الأحداث أنّ ما يزيد من احتمالات حدوث هذا الصراع ناجم عن أنانية دول منبع المياه المشتركة والعابرة الحدود، وعدم فرض الاتفاقيات الحاكمة والمُلزمة التنفيذ؛ والآليات، التي تُوقف كل معتد، وتردع كل غاصب والعنصر الثالث، هو الإرهاب، الذي يُبدد الأمن والأمان. إرهاب لم يتوقف، أو يستسلم، والكل يستشعرُ خطره، ومعظم الدول، لم تتنبه إلى احتمال أن يُغيّر استراتيجيته. // يتبع // 17:35ت م spa.gov.sa/1555390