القاهرة / محمد محمود / الأناضول قُتل ثمانية مسلحين، وأصيب ستة من رجال الشرطة، بينهم ثلاثة ضباط، في اشتباكات وقعت اليوم الخميس في منطقة جسر السويس شرقي العاصمة المصرية القاهرة، وعدة مناطق في سيناء شمال شرقي البلاد، وفق مصادر أمنية وعسكرية. ونقل التلفزيون الحكومي عن مصدر في مديرية أمن القاهرة (لم يسمه) قوله إن "قوات الأمن نجحت في السيطرة على الوضع الأمني في منطقة جسر السويس، بعد تبادل لإطلاق النار (الرصاص) مع خلية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة". وأضاف أن "الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن والخلية الإرهابية، أسفرت عن القبض على إرهابي (لم يسمه)، وتصفية إرهابيين اثنين، فيما أصيب ثلاثة ضباط وثلاثة مجندين من الشرطة". وتابع: "كما عثرت قوات الأمن على أسلحة نارية داخل شقة تواجدت فيها الخلية". وحتى الساعة 9:30 "ت.غ"، لم تعقب وزارة الداخلية على هذه الواقعة التي تأتي بعد خمسة أيام من إعلان الوزارة عن تفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع في المنطقة نفسها أثناء مرور دورية أمنية؛ ما أدى إلى مقتل شخص. وتشهد القاهرة خلال الفترة الأخيرة عمليات تفجير واغتيال تستهدف عناصر من الجيش والشرطة، بخلاف ما تواجهه في سيناء، حيث تنشط جماعات متشددة وتدخل في مواجهات مسلحة شبه مستمرة مع الجيش والشرطة. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير إنه "تم تفتيش 36 منطقة زراعات تستخدمها العناصر التكفيرية فى الاختباء وتجهيز عملياتها الإرهابية في نطاق مدن العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء". وذكر المتحدث في بيان له اليوم أن "القوات نجحت فى استهداف مجموعة من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وتمكنت من تصفية ستة منهم خلال تبادل لإطلاق النيران، إضافة إلى القبض على أربعة آخرين من المشتبه بهم فى محيط العمليات". وتنشط في محافظة شمال سيناء تنظيمات من أبرزها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين ثاني 2014، مبايعته لتنظيم "داعش"، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء؛ لتعقّب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية"، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر من الجيش والشرطة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.