كذبة كبيرة وقديمة صنعها وروج لها (اللوبي إياه) في الوسط الرياضي وانطلت على السذج والبسطاء من المشجعين وأصبحت تتداول وتطرح وكأنها حقيقة وهي أن نادي النصر (مظلوم ومحارب) ولكن في واقع الأمر وحقيقته هي مجرد ذر الرماد في العيون وصرف الأنظار عما يجده النصر من (حظوة وعناية) من مسئولي وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم أو (حضور وتواجد) مكثف وطاغ في وسائل الإعلام المختلفة!!.. فمن خلال مسح بسيط على لجان الاتحاد السعودي السابقين أو الحاليين وأجهزة الإعلام والبرامج الرياضية السابقة والمعاصرة نجد النصراويين قد احتلوها وأحكموا قبضتهم عليها وسخروها وطوعوها لصالح النصر بل وتوارثوها، فأصبح المتعاقبون على بعض اللجان والمواقع المفصلية والحساسة في الاتحاد السعودي ووسائل الإعلام من أهم مؤهلاتهم أن يكون انتماؤهم اصفر (فاقع لونه) حتى وإن كان عمله وأداؤه فاشلا مع مرتبة الشرف!!.. الغريب والعجيب أن هناك ما يشبه (التوأمة) بين الاتحاد السعودي ونادي النصر في تبادل الموظفين والعاملين وهي قديمة ووثيقة بين الطرفين ولا أعلم لماذا يعمد بعض النصراويين لإنكارها ويتنكرون لها، والأمثلة كثيرة وعديدة فهذا أمين عام نادي النصر علي حمدان كان يعمل سابقاً في الأمانة العامة للاتحاد السعودي وقبله سلمان القريني كان مشرفاً على الفئات السنية في لجنة المنتخبات، ومن ثم أصبح المشرف العام على الفريق الأول في نادي النصر وأخيراً المستشار القانوني عبداللطيف الهريش الذي كان عضواً في إدارة النصر تم (تعيينه) مؤخراً نائباً لرئيس لجنة الاحتراف!!.. هذه اللجنة وأعني لجنة الاحتراف التي أقضت مضاجع الكثيركثيراً وأصبح ينظر لها بعضهم بمنظر الريبة والشك منذ أن (انتزع) الدكتور عبدالله البرقان رئاستها (بالانتخاب والتصويت) فقط لأنه لاعب سابق في الهلال مع أن عبدالله البرقان جاء للمنصب ممثلاً لنادي الشعلة في الجمعية العمومية ولكن أبى النصراويون وكالعادة إلا أن يزرعوا ويعينوا مندوبا لهم فيها كتصرف يعكس ويكشف حقيقة وكيفية اختطاف وانتزاع المناصب في اللجان بقوة النفوذ الذي يجيدونه كثيراً ومنذ سنوات طويلة!!. عموماً شعار المظلومية (المؤقت) سقط حاله كحال الشعارات الزائفة وأصبح القاصي والداني على علم ومعرفة بما يجده النصر من تحيز ومجاملة في الاتحاد السعودي دون غيره من الأندية خاصة مع تفجر الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي الذي دانت فيه الغلبللجماهير الواعية التي تنشد المنافسة الشريفة وأزعم أن وقتها قد حان بتغليب المصلحة العامة على المصلحة النصراوية الخاصة .. فهل من مجيب ؟!. الهلال وتأزم لجنة الحكام صادق رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا على ما يطرح همساً بأن بعض اللجان تترصد للهلال ولاعبيه دون غيرهم وان بعض الحكام لديهم موقف شخصي من الهلال دوافعه العواطف الميول عندما وجه وحرض حكامه في الاجتماع الأخير على متابعة وملاحقة لاعب الهلال (الجديد) يوسف السالم في الموسم القادم عند تسجيله الأهداف ورفع قميصه وإظهار شعار اللقب الذي اشتهر فيه السالم وهو (F16) على قميصه الداخلي ومعاقبته ورفع التقارير عنه!!.. أفهم وأتفهم هذا التوجيه والتحريض لو كان رئيس اللجنة (الحالي) عمر المهنا للتو استلم رئاسة لجنة الحكام وأراد تأسيس وتطبيق نظام صارم يسري على الجميع بدون تفرقة أو تمييز، ورأى أن حركة السالم فيها انتهاك للوائح والأنظمة ويجب التصدي لها بحزم وقوة ولكن السؤال لماذا تجاهل رئيس لجنة الحكام (السابق) عمر المهنا وأعضاؤها وحكامهم حركة يوسف السالم عندما كان يلعب مع الاتفاق؟!.. هل المهنا يدير اللجنة بشخصيتين مزدوجتين تحكمهما أسماء وألوان الأندية الأولى تحرض على لاعبي الهلال وتطبق النظام عليهم والثانية تتجاهل لاعبي الأندية الأخرى؟!.. المتتبع لتاريخ رئيس الحكام عمر المهنا ونائبه محمد البشري وموقفها المعلن ضد الهلال ولاعبيه والذي كشفه وعراه بجلاء هذا التحريض المعلن لم يستغرب تصرفهما لأن عمر المهنا بنفسه سبق واعترف انه اخطأ بحق الهلال عندما ألغى هدفا صحيحا له ضد (النصر) في عام (1417هـ) ولم يحتسب أوضح ضربة جزاء في التاريخ وحتى نائبه محمد البشري سبق وصرح بأنه ظلم الهلال في مباراته ضد (النصر) في عام (1990) ولا أعلم هل وجود النصر في هذين الموقفين صدفة أم لا ؟!.. حقيقة ما كنت أتمنى أن ينزلق عمر المهنا إلى هذا المنزلق الخطر ويترك لعواطفه وميوله أن تؤثر على عمله أو يرضى لأحد أعضاء اللجنة أن يسيره خاصة من الذين لهم سوابق ومواقف مخجلة مع الهلال كعبدالله القحطاني الذي يجاهر بميوله ولا يخجل من إظهار عداوته ووقوفه ضد الهلال منذ كان عضواً في لجنة الانضباط وهذا لا يحتاج إلى تبيان فيكفي ما قام به من سابقة تاريخية في قرار إيقاف لاعب الهلال السابق الروماني رادوي!!.. الآن وقد ظهر الترصد على الملأ وأصبح التحريض على المكشوف السؤال المطروح ما هو موقف إدارة الهلال وكيف ستتعامل مع تأزم لجنة الحكام؟.. الجواب سنعرفه إذا خرجت الإدارة من عزلتها والتفتت إلى ما يحاك لها (ضد ناديها) ولاعبي فريقها. نقاط سريعة: - ماذا يعني أن يصوت ويختارك جمهور ناديك الأسوأ.. سؤال يجب على كل من يكون كذلك أن يجلس مع نفسه ويفكر بعمق كيف كنت وماذا أصبحت وما هي دوافع هذا التغير الكبير في نظرة الجمهور لأن من أصعب اللحظات على أي منتسب للرياضة أن يفقد ثقة ومحبة جمهور ناديه وهذا يتطلب ممن يتعرض لذلك جهدا مضاعفا وبذلا اكبر حتى يسترد ثقتهم ويعيد العلاقة القوية معهم ؟!. - ما يميز جمهور الهلال عن غيره انه يقيم العمل ويحكم على النجاح والفشل من خلاله، وأما النتائج الوقتية فيفرح بها لفترة قصيرة ولكن سرعان ما يعود للمنطق ويحاسب وبقوة على سوء العمل. - أشفق على حال (الصغار) التافهين والفاشلين الذين يتربصون لحركات وتحركات الأسطورة سامي الجابر التدريبية والبحث بالمنقاش عن زلة أو سقطة له فسامي لم يعرهم أي اهتمام وهو في عز شبابه ومراهقته فهل راح يلتفت لهم الآن وهو قد اكتسب الخبرة الكافية للتعامل مع (الكبار) قدراً وقيمة. - رحم الله اللاعب الخلوق محمد الخليوي وغفر له وأسكنه فسيح جناته فقد كان دمث الأخلاق وطاهر القلب غادر هذه الدنيا الفانية وبقيت سيرته العطرة بيننا وهذا ما يغبط عليه المسلم ورب الناس.