رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق يعلن أن بلاده صادقت على عملية شراء أربع سفن حربية من الصين في صفقة وصفها بـالتاريخية. العرب [نُشرفي2016/11/03، العدد: 10444، ص(5)] تعزيز العلاقات مع الصين بكين - أعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق، الأربعاء، في بكين أن بلاده صادقت على عملية شراء أربع سفن حربية من الصين في صفقة وصفها بـ”التاريخية”، مشيدا ببدء “قرن جديد لآسيا” ومنددا في ذات الوقت بتأثير دول الاستعمار السابقة. ويقول محللون إن الصفقة الجديدة تعني إعادة توجه اهتمامات بلد آخر في جنوب شرق آسيا نحو الصين بعد الفلبين، وهو توجه يتم على حساب النفوذ الدبلوماسي لواشنطن. وتأتي زيارة نجيب لبكين بعد زيارة قام بها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الذي أعلن “انفصالا” عن الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة صينية، الأربعاء، عن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق قوله إنه يجب على القوى الاستعمارية السابقة ألا تعطي الدول التي كانت تستغلها في ما مضى دروسا بشأن كيفية إدارة شؤونها الداخلية، وذلك في هجوم غير مباشر على الغرب مع تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع الصين. وكانت الفلبين مستعمرة أسبانية وأميركية في حين كانت ماليزيا مستعمرة بريطانية. ويتطلع نجيب إلى تعزيز العلاقات مع الصين بعد دعاوى قضائية أقامتها وزارة العدل الأميركية في يوليو تزعم تورطه في فضيحة غسيل أموال، فيما نفى الأخير ارتكاب أي خطأ وقال إن ماليزيا ستتعاون في التحقيقات. وتتنازع بكين وكوالالمبور السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي. وتطالب الصين بالسيطرة على شبه غالبية هذه المنطقة الاستراتيجية لكن دولا أخرى (ماليزيا والفيليبين وفيتنام) لديها مطالب فيها أيضا. إلا أن العلاقات بين الصين وماليزيا ليست على نفس القدر من التوتر كما مع فيتنام مثلا. وقال رزاق إن “الخلافات الحدودية يمكن تسويتها بهدوء وتعقل من خلال الحوار”. وهذه المرة الأولى التي تشتري فيها ماليزيا تجهيزات عسكرية من الصين، وشدد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين على أن القرار تم على أساس على جودة بالمقارنة مع السعر، بحسب ما نقلت عنه وكالة برناما الماليزية للإعلام. وتابع المصدر نفسه إن رزاق أعلن أن البحرية الماليزية يمكن أن تشتري قطعا بحرية صينية أخرى في المستقبل. وعلى الرغم من أن استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما تركزت في سنواتها الأخيرة على دعم نفوذ بلاده في هذه المنطقة من العالم، فإن هذه الجهود فشلت في كسب حلفاء جدد بل أدت بواشنطن إلى خسارة حلفاء تقليديين لصالح خصوم كبار على غرار الصين. :: اقرأ أيضاً ضغوط دولية لفرض مبادرة ولد الشيخ دون شروط عراقيل أمام انفتاح السيسي على الحركات الشبابية جذور الخروج البريطاني من أوروبا بدأت بغزو العراق هدنة العشر ساعات مقدمة لهجوم روسي وشيك على حلب