تلقّت بيروت بارتياحٍ كبيرٍ اتصال التهنئة الذي تلقاه الرئيس المنتخب العماد ميشال عون من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تمنى له التوفيق والنجاح في مسؤولياته الوطنية الجديدة، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية على «الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى العلاقات الاخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين». وفيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان الملك سلمان شدد في الاتصال مع عون (اول من امس) على وقوف المملكة مع لبنان ووحدته، متمنياً له التوفيق «وللجمهورية اللبنانية وشعب لبنان الشقيق الرخاء والاستقرار»، أفاد بيان صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية بان عون وفي الاتصال نفسه «قدّر للمملكة حرصها على تشجيع اللبنانيين على التلاقي والوحدة»، متميناً «ان تستمر المملكة في دعم لبنان في المجالات كافة». واذ تم التعاطي مع «التهنئة الملكية» السعودية على أنها تتويج لقرار عودة الرياض الى احتضان الواقع اللبناني وإعادة «التوازن اليه» وهو ما كان عبّر عن نفسه من خلال زيارة الوزير الموفد ثامر السبهان لبيروت عشية انتخاب عون، فإن الولايات المتحدة «القلقة» من انتخاب «الجنرال» ودعم «حزب الله» له، واصلت إطلاق إشارات التركيز على اعتبار الحكومة الجديدة معياراً الى كيفية التعاطي مع المستجدات في لبنان. وكان لافتاً في هذا السياق، قيام وزير الخارجية جون كيري بالاتصال بكل من عون والرئيس سعد الحريري عشية تكليفه تشكيل الحكومة الجديد. وهنّأ كيري عون وأكد وقوف بلاده مع لبنان «والتزامها دعم الجيش في مواجهته الإرهاب وسعيه إلى تعزيز الاستقرار»، مشيراً إلى أن واشنطن، كما المجتمع الدولي، يتطلعان إلى تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت»، فيما شدد الرئيس اللبناني على «أهمية استمرار المساعدات الأميركية للجيش اللبناني». وسبق ذلك، توجيه كيري التهنئة للحريري على انتخاب عون رئيساً، وعلى الدور الذي لعبه في وضع حد للشغور الرئاسي. وفي موازاة ذلك، اكتمل «نصاب»الدعم الدولي لمرحلة ما بعد انتهاء الشغور الرئاسي، مع البيان الذي أصدره مجلس الأمن ورحّب فيه بإنتخاب عون، معتبراً «ان تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان جديد بحلول مايو 2017، يشكلان أمرين أساسيين لاستقرار لبنان وقدرته على مواجهة التحديات الإقليمية».