متابعة - صابر الغراوي : يحل فريق الجيش المنتشي بعودته السريعة إلى مسلسل الانتصارات، ضيفاً ثقيلاً على فريق السيلية الذي استأنف بدوره مسلسل الخسائر في بطولة دوري نجوم قطر، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي. المباراة التي تقام ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة دوري نجوم قطر تبدو في ظاهرها سهلة لنجوم الجيش الذين يقدّمون أفضل مستوياتهم في الفترة الأخيرة من بطولة الدوري، وصعبة جداً على فريق السيلية الذي يعاني بشكل لافت للنظر منذ انطلاقة منافسات هذا الموسم، أما من حيث المضمون فلا توجد مباراة سهلة في الدوري وكل الاحتمالات قائمة في جميع المباريات. وما يجعلنا نتحدّث عن إمكانية حدوث مفاجأة في هذه المباراة هو الموقف الحرج الذي يعيشه الفريق السيلاوي حالياً في الدوري والذي جعله أحد فريقين لم يتمكنا حتى الآن من تحقيق أي فوز في بطولة الدوري مع فريق الوكرة، وبالتالي يتواجد السيلية في المركز قبل الأخير برصيد نقطتين فقط جمعهما من التعادل مع الريان في الجولة الثالثة ثم مع أم صلال في الجولة الرابعة. والحقائق الرقمية تؤكد أن هناك تفوقاً تاريخياً لصالح فريق الجيش "وصيف القمة" الذي التقى مع السيلية "وصيف القاع" ثماني مرات حتى الآن في بطولة الدوري، فاز خلالها الجيش في سبع مناسبات، في حين كان التعادل حاضراً في مناسبة واحدة فقط، بينما لم يتمكن السيلية من تحقيق أي فوز حتى الآن على الجيش. وتكمن أهمية هذه المواجهة في أن خسارة نقاطها تعني تأزم موقف الخاسر في هذه الفترة الحرجة، فالجيش قد يجد نفسه مرة أخرى بعيداً عن صدارة جدول الترتيب التي فقدها قبل أسبوعين وحاول استعادتها الأسبوع الماضي، كما أن السيلية قد يجد نفسه يحتل المركز الأخير بجدارة بعد هذه الجولة. وإذا تطرّقنا إلى المواجهة الفنية بين المدربين سامي الطرابلسي مدرب السيلية وصبري اللموشي مدرب الجيش سنجد أن الصراع من خارج الخطوط لن يقل في الإثارة والندية عن ذلك التنافس داخل أرض الملعب باعتبار أنهما يملكان من الفكر والرغبة والقدرات ما يجعل كل منهما قادر بالفعل على حسم المواجهة. ويركز الطرابلسي تحديداً على خلق كثافة عددية في منطقة وسط الملعب وتأمين الجوانب الدفاعية والضغط على المنافس مع التركيز على الهجمات السريعة لمباغتة المنافس . في حين يبحث اللموشي عن الحفاظ على نسبة التجانس والانسجام التي وصل إليها الفريق وزيادة الفاعية الهجومية وتنويع اللعب حتى لا تقتصر الخطورة على لاعب واحد فقط وهو البرازيلي رومارينهو الذي يعد هو أيقونة النتائج الإيجابية للفريق في الفترة الأخيرة. والفارق الوحيد في قدرات المدرّبين الطرابلسي اللموشي هو أن الأخير يملك أوراق أكثر خبرة ومهارة ويتمتع فريقه بنسبة تجانس وانسجام أكبر في ظل قيادة سيدو كيتا ووجود محترفين آخرين بحجم رونالدينهو ولوكاس وراشيدوف، ومعهم نجوم بارزين مثل خليفة ابو بكر في حراسة المرمى ومراد ناجي وعبد الرحمن ابكر وعلي سند النعيمي ومحمد مثناني ومحمد عبد الرب وماجد محمد ورومارينهو. أما تشكيلة فريق السيلية فتشهد عودة فوزي عايش لتشكيلة الشواهين والتي تضم أيضاً جوميس في حراسة المرمى وأمامه مصطفى عبد الحفيظ ومجدي صديق وعبد الله الفيحاني وايفولا وميرغيني الزين وسياف الكربي وراؤول لوي، محمد مسلم المري ومبارك عبيد وجريجوري.