أشادت السيدة ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة غرفة قطر رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين لمجلس الشورى بمقر المجلس يوم أمس، مؤكدة أن تركيز سموه على إنجاز مشاريع التعليم والصحة ضمن المستويات العالمية إنما هو دليل قاطع على النظرة المستقبلية العالمية لدولة قطر، فسموه ينظر إليها كدولة على مستوى العالم وسباقة في كافة المجالات. وأشارت إلى أن اهتمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الدائم بهذين القطاعين سواء في الميزانية السنوية أو في مجلس الشورى يدل على أن سموه قائدا على مستوى العالم، ودليل اهتمام بالإنسان والشباب والأطفال أولا، وبالعلم ترتقي المجتمعات والدول. تسهيلات وأكدت الأحمداني لـ «العرب» أن تركيزه على التفاعل بين قطاعي الصحة والتعليم يشكل ركيزة أساسية في تطور الدولة وخاصة في مجال الاقتصاد، وغرفة قطر التي تمثل همزة الوصل بين القطاعين العام والخاص تحصل على الدعم الدائم من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والدولة بغية ربطهما ببعض، وهذا التشجيع يدفع إلى تكريس التعاون بين جميع القطاعات وتحفيز الدولة ككل للسير بخطى واثقة في الطريق نحو الاقتصاد العالمي. وحول دعوته إلى تحفيز القطاع الخاص وتوجيهه للقطاعات الإنتاجية شددت الأحمداني على أن القوانين والتشريعات التي سنها سموه، والتسهيلات التي أمر بها سابقا تمنح القطاع الخاص سمة السهولة بالإنتاج، وأن إقدامه على ذكر ذلك من خلال خطابه والتأكيد على تلك النقطة، إنما يشكل دعما بحد ذاته للخطط الإنتاجية والتفاعل مع الاقتصاد العالمي. عنصر فاعل وفي معرض حديثه عن ضرورة تغيير الثقافة الاستهلاكية وتأثيرها على الشباب، نوهت الأحمداني بأن تلك الفئة تمثل العنصر القوي في القطاع الخاص ورواد أعمال على أعلى المستويات، حيث وصلوا إلى العالمية وأبسط مثال على ذلك مصممات الأزياء الشابات اللاتي سبق لهن المشاركة في معرض «هي للأزياء العربية» الذي تنظمه غرفة قطر، بالإضافة إلى الشباب الرائد في كافة المجالات الاقتصادية، والدعم المقدم من الدولة لهم عبر أدوات كثيرة قدمتها بغية تحقيق التفاعل الإنتاجي وانخراطهم في القطاع الاقتصادي مثل بنك قطر للتنمية الذي يشكل نموذجا يحتذى بالمنطقة ككل في هذا المجال. توعية الشباب ودعت الأحمداني كافة القطاعات والفئات المجتمعية والأسر والمؤسسات التعليمية في الدولة إلى تقديم الدعم للدفع باتجاه تغيير تلك الثقافة، مشيرة إلى أنها نقطة في غاية الأهمية موجودة في الخليج عامة وفي قطر خاصة، وبالفعل يجب التركيز على توعية الشباب في موضوع الاستهلاك المسرف الذي لا داعي له، والذي لا يواكب العصر والأوضاع الحالية، حيث إن هناك شريحة منهم ما زالت غير مدركة لما يدور حولها من تحديات.;