قال مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية في وزراة الصحة د. مشعل المشعل في تصريح صحفي إنه: لا يوجد سقف أعلى لعلاج أي مواطن تم تحويله للعلاج في الخارج ، لكن هذا الكلام غير دقيق في كل الأحوال وفيه مبالغة في تزكية الذات ! الصحيح أن هناك العديد من الحالات التي عانت من تقصير الملحقيات الصحية في تغطية أو تسديد كامل نفقاتها أو قيمة أدويتها أثناء رحلة العلاج في الخارج ، و هناك حالات تم التخلي عنها في لحظات حرجة تحت أعذار غير مقنعة مرتبطة بالإجراءات البيروقراطية لا الحالة الصحية ! لأكون موضوعيا، هناك جهود تبذل وأموال تنفق، وربما كان التقصير متفاوتا بين حالة و أخرى وحسب أداء موظفي الملحقيات الصحية، لكن لأكون صريحا أيضا مع الدكتور المشعل فإن أداء الوزارة فيما يتعلق بحالات العلاج في الخارج ليس الأفضل بين دول الخليج، وربما كان عليه أن ينظر بعين فاحصة لتجربة مرضى بعض دول الخليج ليدرك القيمة الحقيقية للعناية والرعاية بأحوال مرضى اجتمعت عليهم آلام المرض مع قسوة الغربة! معاناة المريض الباحث عن العلاج في الخارج تبدأ عندنا منذ اللحظة الأولى لطلب العلاج، حيث يسهم التأخير في البت بطلبه غالبا بتفاقم حالته المرضية ، كما أن حاجته للواسطة تصبح أحيانا بنفس إلحاح حاجته للعلاج، ويزداد الأمر سوءا حين يتصرف بعض القائمين على الأمر كما لو أنهم يعالجون المواطن من كيسهم الخاص لا من كيس وطنهم !. عكاظ