×
محافظة المنطقة الشرقية

«غرفة الأحساء» تناقش أثر رسوم الأمانات

صورة الخبر

يحتفل محرك البحث «جوجل» اليوم بميلاد الفنان الكبير وديع الصافي الـ95 ، والذي وافته المنية قبل 3 سنوات، ووضع محرك البحث صورة مرسومة لعملاق الطرب العربي وهو يمسك بآلة العود، وكان لوديع الصافي دورا رائدا في ترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا. عاش وديع الصافي طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، وفي عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع الصافي مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأوّل فيها. وبعدها بثلاث سنوات، اضطر للتوقّف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ولكي يساعد والده من جهة أخرى في إعالة العائلة. انطلق وديع الصافي فنيا عام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، من بين أربعين متباريًا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، في أغنية «يا مرسل النغم الحنون»، وكانت اللجنة الفاحصة مؤلّفة من ميشال خياط، سليم الحلو، ألبير ديب ومحيي الدين سلام، الذين اتفقوا على اختيار اسم «وديع الصافي» كاسم فني له، نظرًا لصفاء صوته. فكانت إذاعة الشرق الأدنى، بمثابة معهد موسيقي تتلّمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو. التقى أول مرة مع محمد عبد الوهاب سنة 1944 حين سافر إلى مصر، وقال عنه محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغني أوائل الخمسينيات «ولو» المأخوذة من أحد أفلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب: «من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت». فشكّلت هذه الأغنية علامة فارقة في مشواره الفني وتربع من خلالها على عرش الغناء العربي، فلُقب بصاحب الحنجرة الذهبية، وقيل عنه في مصر أنّه مبتكر «المدرسة الصافية» نسبة إلى وديع الصافي في الأغنية الشرقية. وبحلول الأربعينيات وفي عام 1947، سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل حيث أمضى 3 سنوات في الخارج، وبعد عودته من البرازيل، أطلق أغنية «عاللّوما»، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي ذاع صيتها في كل مكان، ووديع الصافي هو أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال «عتابا» الذي أظهر قدراته الفنية. يذكر أن وديع فرنسيس ولد  في قرية نيحا الشوف في 1 أكتوبر عام 1921 وتوفي في 11 أكتوبر من عام 2013 في أحد مستشفيات لبنان بعد صراع طويل مع المرض. وكان الصافي قد تعرض لوعكة صحية خلال وجوده في منزل ابنه، حيث شعر بهبوط حاد في الدورة الدموية، نقل على إثره للمستشفى، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذه، بسبب عدم تحمل قلبه للإجراءات العلاجية.