قد لا يعرف الناس مَن هو المهندس علي الحازمي؛ الذي ورد اسمه تشريفاً وتكليفاً من خادم الحرمين الشريفين، مساء أمس، محافظاً للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لكن "الراسخون" في النفط والمتخصّصون لن ينسوا تلك المرحلة التي قضاها في القطاع، ومصفاة الرياض البترولية، ثم رئيس شركة مصفاة أرامكو السعودية "ساسرف" برأس تنورة؛ ثاني أكبر مصفاة نفطية. جاء تعيين "الحازمي"؛ خلفاً للدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم؛ حيث يتعيّن على الأول متابعة تأمين الملايين من مكعبات المياه المحلاة يومياً من الساحلين الشرقي والغربي إلى مناطق المملكة كافة؛ لسُقيا 27 مليون نسمة، وأيضاً المحافظة على الإنجاز الذي يتمثل في إنتاج المملكة من المياه المحلاة عالمياً 22 %، إضافة إلى إنتاج الطاقة الكهربائية عبر محطات التحلية ثنائية الاستخدام. وعطفاً على ردود الأفعال الجيدة التي أعقبت الأمر الملكي من موظفي البترول والطاقة ممّن عاصروا المهندس علي الحازمي؛ فإنه شخصية قيادية مزجت بين فنون الإدارة وبناء العلاقات بين مجموعات العمل، ومن المنتظر أن يرتقي بالبيئة الإنتاجية في وجهته الجديدة، خصوصاً أنه قادمٌ من بين أنابيب الذهب الأسود التي صقلت شخصيته، متوجاً مهنيته بالأمر السامي الكريم، والثقة الملكية. يُذكر أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، هي مؤسسة حكومية سعودية تُعنى بتحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الكهربائية، وإيصال المياه المحلاة المنتجة لمختلف مناطق المملكة، وتمّ إنشاؤها بموجب أمر ملكي بتاريخ 20 / 8 / 1394هـ كمؤسسة مستقلة.