القدس المحتلة - أ ف ب - تظاهر مئات الآلاف من اليهود المتشددين الغاضبين ضد خطط الحكومة الإسرائيلية فرض الخدمة الإجبارية على الشبان اليهود المتدينين الذين لطالما تمتعوا بالإعفاء منها. وحمل المتظاهرون شعارات مثل «الحرب على الدين» و»لن ننضم إلى الجيش». وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة «فرانس برس»: «مدخل المدينة مغلق من مئات آلاف المتظاهرين»، مضيفاً انه تم نشر نحو 3500 رجل شرطة للتظاهرة. كما أغلقت بلدية القدس في وقت مبكر من بعد ظهر امس الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدخل المدينة ومحطة الحافلات المركزية. واندلعت الاحتجاجات بسبب الاقتطاعات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية في تمويلها للمدارس الدينية اليهودية، بالإضافة إلى خطط فرض الخدمة العسكرية على الشبان اليهود المتدينين الذين يسعون إلى تفادي الخدمة العسكرية الإجبارية في إسرائيل. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت العام الماضي على إنهاء الإعفاء الذي يتمتع به عشرات آلاف اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية في حال كانوا طلاباً في مدرسة دينية يهودية بدوام كامل. كما وافقت لجنة برلمانية على مشروع قانون للتجنيد يحدد حصصاً للرجال المتدينين الذين ينضمون إلى الجيش أو الخدمة المدنية العامة، ويتم تطبيقه ابتداء من عام 2017. ويسمح القانون المقترح بفرض عقوبات ضد الرجال المتهربين من الخدمة العسكرية، بما في ذلك السجن، وهو شرط أثار غضب القيادات الدينية اليهودية المتشددة التي قالت إن ذلك يعني أن إسرائيل سترسل أشخاصاً إلى السجن لأنهم يمارسون دينهم. وقال النائب عن حزب «شاس» الديني المعارض نسيم زئيف إن السياسة الجديدة للحكومة تصل إلى الاضطهاد الديني، مضيفاً للإذاعة العامة: «هدف (هذه التظاهرة) هو إرسال رسالة واضحة إلى الحكومة ... هذا يكفي، يجب وقف هذا الاضطهاد». وأشارت البلدية في موقعها الإلكتروني: «ستبقى الطرق الرئيسة في القدس والمؤدية إليها وخارجها مغلقة حتى المساء ... وستعمل المواصلات العامة بشكل جزئي». والخدمة العسكرية الزامية في إسرائيل لمدة ثلاث سنوات للرجال، وسنتين للنساء، علماً أن اليهود المتدينين يشكلون 10 في المئة من السكان في إسرائيل. مصرالثورة المصرية