قرر مجلس الوزراء، بعد اطلاعه على التوصيات المقترحة في شأن التعديلات اللازمة على تنظيم أوضاع منسوبي القطاعين الحكومي والخاص المشاركين في مناسبات وطنية في الخارج، إضافة فقرة جديدة إلى البند (1/ أولاً) من قرار المجلس رقم (310) وتاريخ 27 شوال 1429هـ. ووافق المجلس خلال جلسته في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن تتضمن التعديلات ما يأتي: إنشاء قائمة باسم «الرياضيون النخبة» وفقاً للترتيبات الواردة في القرار، ومن بينها ما يأتي: «الرياضيون النخبة» هم: الرياضيون (اللاعبون والفنيون) المدرجون في برامج اللجنة الأولمبية العربية السعودية الذين حققوا إنجازات رياضية (محلية، أم إقليمية، أم قارية، أم عالمية) أو المؤهلون لتحقيق إنجازات تليق بمكانة المملكة. احتساب كل موظف في القطاع الخاص من المسجلين في القائمة بما يعادل أربعة موظفين في برنامج نطاقات. على وزارة التعليم التعامل مع منسوبيها المسجلين في القائمة بما يخدم مستقبلهم المهني، وذلك من خلال توفير الطرق الملائمة (ابتعاث أو طالب زائر أو أي أسلوب آخر) لمواصلة تعليمهم في المدن أو الدول التي يتابعون فيها برامجهم التدريبية. على اللجنة الأولمبية العربية السعودية التنسيق مع وزارة التعليم لإيجاد فرص ابتعاث داخلية وخارجية للتخصصات الرياضية بحسب حاجاتها، على أن تكون الأفضلية للمسجلين في القائمة. على اللجنة الأولمبية العربية السعودية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتكليف أو إعارة أو ندب منسوبيها من المدنيين والعسكريين المسجلين في القائمة أو أولياء أمورهم، إلى الفروع أو الملحقيات أو المدارس أو المعاهد أو الجامعات التي في المدينة أو الدولة التي يتابع فيها المسجل برنامجه التدريبي. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي من رئيس نيجيريا محمد بخاري، ونتائج لقاءاته ومحادثاته مع رئيس السودان عمر حسن البشير، ورئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف، ونائب رئيس الأرجنتين، والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ووزير الخزانة الأميركية، ورؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وما جرى خلالها من استعراض لعلاقات المملكة الثنائية، وبحث للمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ونوه المجلس بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين، خلال حفلة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، لتكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة، والذي أكد فيها ما تعيشه المملكة من تحول تاريخي من خلال رؤيتها 2030 التي تمكن السوق السعودية من جذب الاستثمارات، وتحسين قدراتها على التنافس مع الاقتصادات العالمية. وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعيد، في بيان بعد الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء أكد ما تتمتع به المملكة من قوة لمواجهة التحديات الحالية الاقتصادية والمالية المحلية والعالمية، على رغم انخفاض أسعار النفط، واستطاعتها المحافظة على مساحة جيدة في المالية العامة، وعلى استقرار احتياطاتها وانخفاض مستوى الدين، وما تتمتع به مصارف المملكة من موازنات عمومية قوية ومؤشرات سلامة مالية متينة، مع التشديد على اتخاذ إجراءات تمكن من التكيف مع التحديات الراهنة والنجاح في خفض الضغط الذي يعوق النمو الاقتصادي للمملكة. كما اطلع المجلس على نتائج الاجتماع الأول لوزراء المال في دول مجلس التعاون، ووزير الخزانة الأميركية، وكذلك الاجتماع السنوي لوزراء المال، ومحافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول الخليج، الذي عقد مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.