يبدو مدرب فريق العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، في غاية التصميم على دفع فريقه لتحقيق أهدافه في شهر نوفمبر الجاري، الذي سيكون حاسماً وحافلاً، حينما يخوض خلاله نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام فريق جينبوك الكوري الجنوبي، وهو الاختبار الأهم بالنسبة له على مدار الفترة التي قضاها مع الفريق، كما أن «الزعيم» سيخوض اختباراً صعباً على نطاق دوري الخليج العربي، حينما يستقبل فريق الشباب مساء غدٍ في الجولة السادسة، وأكد المدرب الكرواتي أن شهر نوفمبر، هو شهر الحسم بالنسبة للعين. رغبة مشتركة تتحد رغبة زلاتكو في الخروج من شهر نوفمبر باللقب الآسيوي مع اللاعبين، إذ يرى لاعب الوسط عامر عبدالرحمن أن الفرصة أصبحت مواتية أمام العين لتحقيق مبتغاه، إذ قال لـ«الإمارات اليوم» إن عليهم اغتنام الفرصة بتحقيق الانتصار، للتتويج باللقب الذي ينتظره الجميع، ويؤكد أن جميع اللاعبين متشوقون لخوض المباراة النهائية، لأنهم مدفوعون بدعوات جماهير كل الأندية، كون العين يحمل لواء الكرة الإماراتية، ولا يمثل نفسه فقط في البطولة القارية. ويأمل زلاتكو أن يتمكن لاعبوه من التعامل مع الضغط الناجم عن توقعات الجماهير بصورة إيجابية، عندما يخوضون مباراتي نهائي دوري أبطال آسيا يومي 19 و26 من الشهر الجاري، إذ يسعى الفريق لتحقيق لقبه القاري الثاني بعد عام 2003، خصوصاً أن الفرصة أصبحت مواتية أمامه بعد انتظار دام 11 عاماً، من آخر ظهور له في المباراة النهائية، وتحديد في عام 2005، حينما خسر اللقب لصالح فريق الاتحاد السعودي. وأكد المدرب زلاتكو، لـ«الإمارات اليوم»، أن عليهم الاستفادة من كل الخبرات التي حصل عليها الفريق خلال السنوات الثلاث الماضية، حينما يخوض مباراتي الذهاب والإياب أمام جينبوك الكوري الجنوبي، وأن على اللاعبين التسلح بالصبر والعزيمة والإصرار لاغتنام الفرصة التي يؤكد أنها لا تأتي كل عام، وقال: «هذه الفرصة قد لا تتكرر قريباً لذلك يجب أن نستفيد منها، هنالك لاعبون قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لهم، لذلك ينبغي أن نكون أذكياء، وألا نفرط فيها». وتتركز جهود فريق العين، خلال الشهر الجاري، على تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، لكن دون إغفال الدوري المحلي إذ سيخوض الفريق اختباراً صعباً أمام الشباب، ويقول زلاتكو: «أمامنا شهر سيكون قوياً، كما أن لدينا مباراة مهمة على مستوى الدوري أمام فريق الشباب الموجود في صدارة الترتيب مع الجزيرة، الفوز في كل هذه المباريات سيصنع التاريخ، لكن الأهم بالنسبة لي هو دوري أبطال آسيا». وتابع «قمنا بجهود كبيرة، خلال العالم الجاري، من أجل الوصول لهذه المرحلة، سنكون جاهزين للمباراة الأولى في كوريا، ومن المهم تحقيق نتيجة إيجابية فيها، وأن نقوم بالأمر ذاته في لقاء الإياب على ملعبنا، سيكون نوفمبر الكبير بالنسبة لنا، وأتمنى أن نحقق فيها أهدفنا، وإذا حصلنا على اللقب فسندون اسم الفريق في القائمة الذهبية للمرة الثانية، أما إذا خسرنا فيجب علينا أن نواصل العمل من أجل الدوري والنسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا». وستواجه فريق العين تحديات كبيرة في الإعداد لمباراة الذهاب، إذ سينضم سبعة إلى ثمانية لاعبين لقائمة المنتخب الوطني عقب مباراة الشباب، للتحضير لمواجهة المنتخب العراقي يوم 15 نوفمبر الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهو التاريخ الذي سيسبق لقاء جينبوك في كوريا بأربعة أيام، ما قد يعرض لاعبي الفريق للإرهاق، خصوصاً مع الرحلة الطويل التي تستغرق تسع ساعات من دبي. ويرى زلاتكو أن فريقه أصبح معتاداً مواجهة مثل هذه الصعوبات، ويقول: «واجهت الأمر نفسه، خلال الموسم الحالي، كل ما أريده وأتمناه أن يعود لاعبونا لصفوف الفريق دون إصابات، وأن يحقق الأبيض الفوز بالمباراة للمحافظة على حظوظه في التأهل لكأس العالم، لأن الفوز سيمنح لاعبينا الدوليين حافزاً إضافياً خلال اللقاء». و يرى زلاتكو أن كرة القدم في الإمارات تتطور بسرعة هائلة، مقارنة بعدد من البلدان المجاورة، ويقول: «إذا نظرت فستجد أن الإمارات وصلت لنهائي دوري أبطال آسيا مرتين على التوالي، كما أن المنتخب الوطني استطاع أن يحصل على المركز الثالث في كأس آسيا، التي أقيمت نهاية العام الماضي في أستراليا، وهناك دول كبيرة لم تستطع القيام بما قامت به الإمارات».