عواصم - وكالات - دارت، أمس، حرب شوارع في مناطق حلب الغربية الخاضعة للنظام السوري، بعد تقدم فصائل المعارضة فيها، بينما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطائرات الروسية قتلت أكثر من 10 آلاف شخص خلال 13 شهراً من ضرباتها الجوية والصاروخية على سورية. وتتركز المعارك في محاور أطراف حي حلب الجديدة ومحيطِها والأطراف الجنوبية لمشروع «3 آلاف شقة» في حي الحمدانية، ومحيط أكاديمية الأسد العسكرية وضاحية الأسد ومنطقة الـ 1070 شقة، مع مواصلة الفصائل استهدافَها المكثف بعشرات القذائف والصواريخ لمشروع «3 آلاف شقة» والأكاديمية العسكرية ومحيطهما. ونجحت فصائل المعارضة في التصدي لهجومٍ معاكس شنته قوات الرئيس البشار الأسد. وتتواصل معركة حلب التي تخوضها فصائل المعارضة لفك الحصار عن المدينة، وتشهد تقدما للمعارضة في أحياء عدة تابعة للنظام، أهمها منطقة الـ 3 آلاف شقة وحلب الجديدة. استماتة النظام في الدفاع عن تلك المناطق وإصرار المعارضة على انتزاعها منه ،يعود لكونها تشكل خطوط الدفاع الأولى للنظام، لاسيما وقوع أكاديمية الأسد فيها وهي ثاني أكبر نقطة عسكرية في حلب. وإذا نجحت المعارضة في السيطرة على الأكاديمية العسكرية، فسيكون من السهل عليها مواصلة تقدمها نحو حي الحمدانية، الذي يمثل أهم قاعدة لقوات الأسد في حلب وأكثرها تسليحا. فحي الحمدانية يضم غرفة عمليات ميليشيات «حزب الله» وميليشيات «النجباء» العراقية، ومنها تنطلق هجمات النظام المدفعية على مناطق المعارضة شرق حلب. كما أن الحي هو آخر معاقل النظام، فباستعادته، تكون المعارضة تمكنت من الوصول إلى منطقة صلاح الدين، وبالتالي ستنجح في كسر الحصار عن حلب. لكن ذلك كله مرتبط بمدى قدرة المعارضة على مواصلة قتالها على الأرض وصمودها أمام الضربات الموجعة التي تتلقاها من مقاتلات النظام وروسيا. في هذه الأثناء تكبدت قوات النظام خسائر فادحة مع مقتل 55 عنصرا من عناصرها. في المقابل، قتل العشرات من مسلحي الجبهة الجنوبية في سورية إثر كمين نصب لهم على أطراف «الكتيبة المهجورة» قرب بلدة ابطع في ريف درعا الشمالي مساء أول من أمس. ونقلت مصادر اعلامية مقربة من الحكومة السورية أن «أكثر من 50 مسلحا من جبهة النصرة وأحرار الشام قتلوا خلال تصدي القوات الحكومية لهجوم من مقاتلي المعارضة على محور الكتيبة المهجورة في درعا ليل الأحد - الاثنين». وذكرت مصادر اعلامية من الجبهة الجنوبية، إن «مسلحي المعارضة وقعوا في كمين خلال تقدمهم في الكتيبة المهجورة وتم استهدافهم بالأسلحة الرشاشة حيث قتل نحو 40 عنصرا من مسلحي الجبهة الجنوبية». وأطلقت «الجبهة الجنوبية» الأحد معركة «صد البغاة» والتي تهدف لاستعادة السيطرة على الكتيبة المهجورة التي سيطرت عليها القوات الحكومية في سبتمبر الماضي. الى ذلك، أفاد «المرصد» بأن الطائرات الروسية قتلت أكثر من 10 آلاف شخص خلال 13 شهراً. وكشف توثيق مقتل 10102 مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و»جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم «الدولة الإسلامية»، (داعش) خلال 13 شهراً من بدء الضربات الجوية الروسية على محافظات سورية عدة، منذ فجر 30 سبتمبر 2015، وحتى أول من امس. وأشار «المرصد» إلى أن الحصيلة تضمنت مقتل 1013 طفلاً، و584 مواطنة و2565 رجلاً وفتى. ولفت إلى مقتل 2861 عنصرا من «داعش»، و3079 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية و «جبهة فتح الشام» و «الحزب الإسلامي التركستاني» ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. وفي أنقرة،أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، أمس، إن بلاده تريد أن تبدأ عملية استعادة الرقة المعقل الرئيسي لـ«داعش»، في سورية بعد اكتمال عمليتي الموصل و«درع الفرات».