يقول الخبر : على أنغام «حبا حبا باللي جا باللي جا.. يا مرحبا باللي جا».. كشف المهندس عادل فقيه، وزير العمل، عن مواهبه في رقصة «المزمار»، ففي ليلة حافلة بالطرب الحجازي الأصيل، انبرى المهندس فقيه لـ«الشون»، وهي العصا التي يحملها راقصو المزمار، مظهراً خفة ورشاقة وخبرة في هذا الفن الذي يعود تاريخه إلى مئات السنين. الوزير فقيه أظهر حماسة كبيرة خلال رقصه بمشاركة قاي رايدر، رئيس منظمة العمل الدولية ووزير العمل اليمني، على هامش فعاليات المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل الذي عقد في الرياض على مدار الثلاثة أيام الماضية.انتهى الخبر الذي لن تتفق اطياف مجتمعنا حوله ، هناك فئة ستحيي الوزير على شجاعته الأدبية وبساطته وعدم استسلامه للقوالب الرسمية والظهور بمظهر إنساني والحرص على رسم صورة فلكلورية جميلة أمام رئيس منظمة العمل الدولية والوزير اليمني ، وهناك فئة ستستهجن هذا الظهور الاحتفالي أو «المزماري» في ظل انتظار الكثير من المواطنين للكثير من النتائج على أرض الواقع والتي من شأنها إيجاد سوق عمل منافس يخفف من نسبة البطالة الكبيرة التي تضرب اطنابها في مجتمعنا محدثة الكثير من القصص المأساوية التي لن يتم حلها برقصة المزمار، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع مزمار الوزير إلا أنه سيحسب له أنه أول وزير سعودي يرقص المزمار متجاهلا التفكير بأي ردة فعل اجتماعية وماذلك إلا ثقة بالنفس تجعل المرء يحافظ على نفسه من التصنع أو الزخرفة، ورغم أن وزارة العمل لازالت لم تحقق الكثير مما نرجوه منها إلا أن هذا لا يقلل من مجهودات مسؤولها الأول الذي يبدو أنه يحاول أن يصفق بيد واحدة لكن الظروف لا تساعده محاولا الجمع بين الترميم وإعادة البناء لأهم وزارة تمس مصالح المواطن بشكل مباشر ومؤثر لدرجة لا يمكن تجاهلها، وهذا الظهور الجديد هو ما يفسر تصريح وزارة العمل بأن مشكلة البطالة لا تخص وزارة واحدة وأن البنك الدولي أشاد كثيراً في برنامج نطاقات وبات يستشهد به كثيراً في المحافل الدولية، جاء ذلك على لسان نائب وزير العمل، وربما إشادة البنك الدولي بوزارتنا هي ماجعلت الوزير يرقص المزمار فرحا، ونحن لا نقول إلا «عقبال» ما يرقص المواطنون فرحا مثلك!