×
محافظة المنطقة الشرقية

القوات العراقية تستعيد «20» قرية بأطـراف الموصل

صورة الخبر

ترددت أنباء شبه مؤكدة عن نية قناة (mbc pro sports) الناقل الحصري للدوري السعودي فرض رسوم اشتراك لمشاهدة المباريات عن طريق التشفير بدءا من الموسم الرياضي القادم، الآراء وردود الأفعال تفاوتت بين مؤيد ومعارض وان كانت الغالبية تميل للأخير لانها ترى فيه أعباء مالية على المشاهد، وبالذات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وبعد ان اعتاد في المواسم الاخيرة على المشاهدة المجانية سواء في القناة نفسها او قبلها عبر القنوات الرياضية السعودية الرسمية. شخصياً، أرى أن التشفير أمر لا مفر منه بسبب التكاليف العالية للنقل من عدة ملاعب وفي أكثر من قناة، ولكن وفق شروط لا بد من أقرارها والالتزام بها من قبل القناة الناقلة، والأهم من ذلك طالما أن مشاهدة المباريات لم تعد مجانية هو أن يفتح باب المنافسة من جديد بين القنوات الراغبة في شراء حقوق النقل، خصوصاً أن العائد المالي على اتحاد الكرة والأندية سيزيد عن السابق بحكم أن دخل القناة سيرتفع من رسوم الاشتراك، بالنسبة للشروط فأكثرها اهمية وتأثيرا ان تكون قيمة الاشتراك معقولة وفي متناول الجميع، وأن يكون لمباريات دوري الدرجة الأولى المهمة نصيب من النقل، وحتى يكون الاشتراك محفزاً للجماهير من الضروري زيادة مستحقات الأندية من النقل ضمن معايير تراعي ترتيب الفريق في الدوري الأخير، وأن يتم صرفها للأندية في مواعيد محددة ودون مماطلة او تأخير، كونها من الموارد الرئيسية للاندية. أعود لأقول إن التشفير ليس سيئا وفيه مصالح مشتركة للقناة ولاتحاد الكرة وللجماهير متى ما كان بأسعار معقولة وضمن ضوابط واضحة وشروط ملزمة ومحترمة من الجميع. منتخبنا الكنز.. حافظوا عليه بغضّ النظر عن كونه حقق أو لم يحقق أمس الأحد بطولة آسيا للشباب، إلا أن تأهله لنهائيات كأس العالم 2017م في كوريا الجنوبية، ثم بلوغه المباراة النهائية يعد إنجازاً كرويا للوطن انتظرناه طويلا، كما يؤكد أن كرتنا السعودية ما زالت بخير، وأنها قادرة على استعادة مجدها وهيبتها وحضورها البهي إقليميا وقاريا وعالميا، خصوصا ان هذا المنجز تحقق بكوادر سعودية بقيادة المدرب الفذ سعد الشهري. الآن ولمزيد من البناء والاستقرار والتجانس وحتى لا نكرر أخطاء منتخبات الشباب السابقة وكان آخرها مع المدرب خالد القروني أتمنى من اتحاد الكرة أن يسترجع نفس مسيرة منتخب الناشئين الذي حقق كأس العالم 1989م وكيف صعد نفس الفريق فورا ليكون منتخب المملكة للشباب وشارك وقتها في بطولة كأس فلسطين في بغداد، ثم انتقل ليشارك في بطولة الصداقة الدولية للشباب في مسقط وحصل على بطولتها، ثم بعد ذلك ضم معظمهم للمنتخب الأول الذي صعد في 1994م للمونديال وحقق أول بطولة خليج للمملكة في الامارات، وفي 1996م كأس آسيا في الإمارات نفسها، يسترجعها ويرسم بموجبها خطة اعداد، وبناء منتخب الشباب الحالي ليكون منتخبنا الأولمبي في الأولمبياد القادم، وفيما بعد المنتخب الأول مع عدد من النجوم الحاليين في استحقاقات ما بعد كأس العالم 2018م في روسيا. الهلال خير مثال! لأن اللاعب السعودي مزاجي، ويتأثر ويتفاعل مع ما يدور حوله في مجتمعه ومحيطه الصغير وكذلك مع ما ينشر ويثار في الاعلام بقنواته ووسائله المتعددة، ولأننا بالفعل لم ولن نصل على المدى القريب الى مفهوم الاحتراف الحقيقي وتطبيقه على ارض الواقع، سيكون للجانب الإداري أهمية قصوى لا أبالغ لو قلت انها تتجاوز القيمة الفنية لأي فريق كروي سعودي. معظم أنديتنا السعودية تجلب أفضل المدربين وتنفق مئات الملايين على معسكرات وتحضيرات وتعاقدات مع لاعبين سعوديين وغير سعوديين، تتعب اداراتها وتبذل جهودا مضنية وتتحمل من الاساءات والتجريح الشيء الكثير، ومع هذا كله لم تهتم باختيار المشرف الإداري الذي يتمتع مواصفات القيادة والفكر الكروي والخبرة والقدرة على تهيئة الأجواء للاعبين والفريق بكل مكوناته والتعامل مع الاحداث والمستجدات ونتائج المباريات بحنكة وباسلوب يفيد الفريق او على الأقل لا يلحق به الضرر، كما انه يساهم مع المدرب على فهم ظروف اللاعبين ومعالجة ما يطرأ من مشكلات، إضافة الى قوة شخصيته التي لا تنفر اللاعبين منه بقدر ما تفرض عليهم احترامه، الى جانب دوره الحيوي في التعاقد مع اللاعبين وعدم التورط في مقالب السماسرة. أندية كثيرة رغم ميزانياتها الضخمة وشعبيتها وشهرتها ونجومها الكثر وتاريخها الحافل بالبطولات الا انها ما زالت تعاني من غياب هذا النوع من الإداريين، فعلى سبيل المثال فريق الهلال الذي ظل في السنوات الأخيرة يغربل عشرات المدربين واللاعبين دون نتائج تقنع جماهيره وتحديدا في بطولتي الدوري واسيا، لانه باختصار شديد لم يوفق او بالاصح لم تتحمس اداراته في اختيار الاسم المؤهل لتولي هذا المنصب المهم، ويتضح غيابه في إخفاقات الهلال المتكررة في المباريات المفصلية الحساسة التي تتطلب توفير التهيئة النفسية والظروف والأجواء الداعمة للاعبين والفريق بشكل عام وليس العكس. عموما، إذا كانت إدارات الأندية تدرك حاجة الفريق الماسة لهذا الإداري ولا تهتم به فهذه مكابرة منها حد العناد وسوء التقدير لدرجة الجهل، وان كانت لا تعرف فعليها أن تراجع مستوى تفكيرها وطريقة إدارتها..!