الرياض – الوكالات: أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأحد تفكيك خليتين «إرهابيتين» مرتبطتين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تضم كل منهما أربعة أشخاص، أعدت إحداهما لاستهداف مباراة لكرة القدم في مدينة جدة في وقت سابق هذا الشهر. إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنها تلاحق تسعة مطلوبين في المنطقة الشرقية من البلاد، وذلك على خلفية «قضايا إرهابية»، ولاسيما استهداف رجال الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في بيان أن الجهات الأمنية «ومن خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم (داعش) الإرهابي في الخارج وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة تشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع». وأضاف البيان عن توافر معلومات «تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة» أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات ضمن التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2018، التي أقيمت في 11 أكتوبر. وكان من المقرر أن تنفذ العملية «باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب»، وأنه تم بموجب التحقيقات توقيف أربعة أشخاص هم باكستانيان وسوري وسوداني، بحسب البيان. أما الخلية الثانية، فضمت أربعة سعوديين تم توقيفهم، واتخذت من محافظة شقراء (شمال غرب الرياض) منطلقا لعملياتها. وأضاف المصدر أن هذه الخلية كانت تركز على «استهداف رجال الأمن»، وأن عناصرها قاموا بالتواصل «مع أحد القيادات بتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا وتلقي التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها». وأكد البيان أنه تم كذلك توقيف ستة سعوديين «لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية». وفي بيان منفصل، كشفت الداخلية السعودية أسماء تسعة أشخاص «في إطار التحقيقات القائمة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام». ودعت الوزارة الأشخاص التسعة إلى تسليم أنفسهم، واعدة بمكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات تسهم في القبض عليهم.