وعن العملية المحبطة الثانية التي ضمت 4 عناصر من جنسيات مختلفة، أفاد اللواء العطية أن الهدف الرئيس لهذه الخلية، تمثل في تفجير منطقة حيوية، وذلك عبر تفخيخ مركبة متوسطة ذات حمولة تبلغ 400 كجم من المتفجرات، وتفجيرها في مواقف السيارات الخاصة بمدينة الملك عبدالله الرياضية (ملعب الجوهرة)، خلال مباراة المنتخب الوطني السعودي مع شقيقه المنتخب الإماراتي، بحضور 60 ألف متفرج، وتحديداً التفجير في توقيتٍ تكون فيه المباراة قائمة، أو لحظة خروج الجماهير من ملعب المباراة، لإحداث أكبر الضرر في الأرواح والمنشأة، ما يضمن أن تكون الخسائر كبيرة. وأبان أن هذه الخلية الإرهابية التي أحُبطت عمليتها الإجرامية وقبض على أفرادها ملوثي الفكر، كانت تنوي استخدام 400 كلجم من المتفجرات، لتفجير مساحة 800.000 م2، واصفاً العملية بالمأساة لو حدثت، ولكنها ولله الحمد أحبطت لحظة استلام عناصر الخلية للسيارة المفخخة، بفضلٍ من الله جل وعلا، ثم بمتابعة وتحري ويقظة رجال الأمن والجهات الأمنية. بدوره لم يستبعد اللواء التركي فرضية ارتباط تنظيم داعش الإرهابي بمليشيات الحوثي الذين أطلقوا صاروخاً بالستياً باتجاه (ملعب الجوهرة) في ذات التوقيت الذي كانت الخلية الإرهابية تنوي القيام بعملية إجرامية في ذات الموقع، أي خلال مباراة منتخبنا الوطني ومنتخب الإمارات الشقيق، مستدركاً بأنه من المبكر التأكيد على ذلك الارتباط وطبيعته. وأكد في ردٍ على أحد الأسئلة أن الجهات الأمنية قادرة بجدارة على منع الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية من التسلل لداخل المملكة، وإن حدث ذلك فإن القبض عليهم وإفشال مخططاتهم، سيكون مصيرهم ونتيجة أكيدة لنهاية مغامرتهم الإجرامية، مشدّداً على أن رجال الأمن حاضرين دائماً في جميع المناسبات لتأدية واجباتهم الأمنية ومهمامهم التي تتعدى ذلك إلى دعم ومساندة جهات حكومية أخرى بشكلٍ مثالي ومتكامل، داعياً المجتمع إلى استمرار دعمهم لرجال الأمن الذين لن يألون جهداً في حفظ أمن هذه البلاد حماها الله. وأبان اللواء بسام العطية من جهته، أن تنظيم داعش الإرهابي يفشل في كل مرة يحاول فيها زعزعة أمن هذه البلاد الكريمة، رغم تدابيره وأساليبه الدنيئة التي دأب على تغييرها باستمرار، مع حرصه واهتمامه بضمان السرية خلال التواصل مع أتباعه، وعدم معرفتهم لمكان تواجدهم أو وسيطهم الذي يجب أن يظل بينهم وبين المُجنّد الذي يستخدمونه لتنفيذ العمليات الإرهابية، رغم إصرارهم على التأكد من ولائه لهم، وعلى قدرته تفجير نفسه في عمليات انتحارية. وأكد أن أفراد هذا التنظيم الإرهابي يعيشون أحلاماً وخيالات، يشاركونها ويتبادلونها مع أتباعهم المتأثرين بفكرهم التكفيري المنحرف، لاسيما داخل المملكة، والاستمرار في منع أتباعهم الموجودين داخل المملكة من الذهاب إلى مناطق الصراع في سوريا أو غيرها، بهدف مواصلة تغذيتهم بالأفكار الهدامة ومشاركتهم التخطيط لزعزعة أمن البلاد والنيل من وحدته، وهو الأمر الذي ما فتئ يفضي إلى الفشل، وسيظل كذلك بعون الله تعالى. // انتهى // 20:24ت م spa.gov.sa/1553771