لجأ المتحف الوطني الهولندي للآثار في مدينة لايدن إلى أحدث التقنيات المتاحة لجعل زواره يرون أجزاء لم تكشف من قبل في معبد مصري قديم. ومتحف «إيجيكسميوزيام» هو أحدث متحف يستخدم تكنولوجيا الواقع المعزز كوسيلة لاجتذاب تشجيع الزوار الشبان. وهذا المتحف هو المتحف الأثري الوطني في هولندا ويركز على العصور التاريخية مثل مصر القديمة واليونان في العصور الكلاسيكية وروما. ونظرا لاعتبارات المساحة فإن معظم المعروضات ليست متاحة للزوار ولكن المتحف يريد تغيير ذلك الوضع. وطلب المتحف من الباحثين في جامعة دلفت للتكنولوجيا وسيلة تعتمد على تكنولوجيا الواقع المعزز الذي يمكن تعريفه بأنه التكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام والمعلومات الافتراضية في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفير معلومات إضافية. والهدف من ذلك هو إتاحة الوصول إلى معروضات لم يكن من الممكن رؤيتها من قبل مثل معبد طافا المصري القديم الذي أعيد بناؤه في متحف إيجيكسميوزيام عام 1971. وتحت إشراف الدكتور يوك فرومنده من كلية هندسة التصميم الصناعي في جامعة دلفت للتكنولوجيا يستخدم الفريق نظام (أيه.آر) الجديد من مايكروسوفت ونظارات الواقع المعزز (هولو لنس) لمسح كل غرفة من المعبد. وقال الباحث إيريك هيجلوند «نحن في طريقنا إلى المعبد لنقوم بمسحه وبمسح المساحة والبيئة داخل المعبد وخارجه وكل شيء.. وبعد ذلك يمكننا الحصول على نموذج ثلاثي الأبعاد من خلال برنامج مختلف.. يمكننا تكرار هذا في الكمبيوتر ومن ثم إضافة خصائص مثل الصور والأفلام والرسوم التوضيحية والرسوم المتحركة فضلا عن خصائص تمكنك من... الابتعاد والاقتراب والتفاعل وما إلى ذلك». وتقول زميلته الباحثة أنيليس مالثا إن نظارات الواقع المعزز هي الأداة المثالية لزيادة المتعة لدى زائري المعبد. وأوضحت أن «نظارات الواقع المعزز تمكنك من الحصول على واقع معزز بدلا من واقع افتراضي بما يعني أنك تستطيع أن ترى المعبد وتعيش إحساس العصر القديم من حولك إذا جاز لنا هذا التعبير. وهي لا تبعدكم عن العالم الخارجي بشكل تام. فهي توافر الكثير من الفرص والإمكانيات لكم لكي تتفاعلوا مع محيطكم بدلا من الانفصال عنه تماما».