عدن - الوكالات: رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خطة سلام اقترحتها الامم المتحدة لإنهاء النزاع. وقال مصدر في الرئاسة اليمنية ان هادي استقبل الوسيط الاممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض «ورفض استلام الرؤية الاممية». ولم يتم كشف فحوى خطة السلام التي تسلمها المتمردون الثلاثاء. لكن مصادر مطلعة اكدت انها تتضمن الدعوة إلى اتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء وغيرها من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة لطرف ثالث. وسيسلم هادي بعدها السلطة لنائب الرئيس الذي سيعين رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب بشكل متساو. ونقل بيان لوكالة سبأ نيوز نت الحكومية عن هادي قوله ان الخطة «تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الاساس بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها في المجمل لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني». وتابع ان «ما يسمى خارطة طريق ليس الا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام». وأضاف البيان: «تمنى الجميع على المبعوث الاممي ان يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن الذي لن يتأتى إلا بإزالة اثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح». وكانت دولة الامارات قد رحبت الخميس باقتراح مبعوث الامم المتحدة. وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش على تويتر ان «خارطة الطريق تمثل حلا سياسيا للازمة اليمنية». ميدانيا، قتل 17 مدنيا على الاقل السبت في جنوب غرب اليمن في غارات جوية للتحالف العربي. ويعمل رجال الانقاذ لانتشال الجثث من تحت الانقاض بعد القصف الذي اصاب منطقة سكنية في مدينة الصلو. وتقع الصلو جنوب شرق تعز التي تحاول القوات الموالية التقدم نحوها. وأكد مسؤول محلي موال للحكومة هذه الغارات الجوية للتحالف العربي، مشيرا إلى انها اصابت ثلاثة منازل من طريق الخطأ. وقال ان «الغارات دمرت ثلاثة منازل مجاورة لبعضها وقتل جميع من كانوا بداخلها وهم ثلاثة رجال وسبع نساء وطفل». والسبت ايضا، احبط حراس هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على البنك المركزي في عدن، بإطلاقهم النار عليها، فانفجرت قبل ان تصل إلى هدفها، كما قال مصدر امني. ونقل البنك المركزي منذ سبتمبر إلى عدن، لأن هادي امر بنقل عمليات البنك المركزي وإدارته من صنعاء إلى عدن، متهما المتمردين الحوثيين باستنفاد احتياطاته من العملات الصعبة. ووجه نقل البنك المركزي إلى عدن، «العاصمة المؤقتة» للحكومة المعترف بها، ضربة إلى المتمردين الذين اضطروا إلى التوقف عن دفع رواتب الموظفين في المناطق الشاسعة التي يسيطرون عليها.