×
محافظة المنطقة الشرقية

حريق يخلي المتوسطة التاسعة عشرة بغرب الدمام

صورة الخبر

مبارك الرصاصي * ما أجمل وأروع كرة القدم، حين تظهر لنا معانيها وأهدافها السامية، وسحرها ورونقها الجميل، الممزوج بالحماس وروح التحدي والإثارة، التي من أجلها صنعت وانتشرت في أصقاع المعمورة، وجلبت لنا المتعة المشمولة بالحضور والمؤازرة المثالية، وبمشهد مثالي يجتمع عليه أطياف المناصرين لهذا الفريق أو ذاك، بعيداً عن التعصب والاحتقان، وأقبح مظاهر البعد عن الروح الرياضية، التي تضرب وتعصف ملاعبنا من حين لآخر، مما يشوه متعة اللقاءات والمباريات. * والأجمل حين تأتي اللقاءات بالمبادرات الأخوية، ويحفل طابعها بالصبغة الجماهيرية، وهذا ما دأب عليه أبناء زعبيل، وإدارة القلعة الصفراء منذ سنوات، التي ما فتئت تأتينا بمبادراتها وأفكارها الخلاقة، وبتفاعل جماهيرها الصفراء العريضة، والتي حرصت في لقاء الشارقة، أن ترفع شعار حب سلطان يجمعنا عرفاناً وامتناناً، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وإهداؤه قميص نادي الوصل، موقعاً من جماهير الذهب، لاسيما أن سموه أكد في أكثر من مناسبة، أن الوصل من أحب الأندية إلى قلبه، ويتمنى عودته سريعاً، إلى سكة البطولات والانتصارات. * ومن منا لا يتمنى عودة الإمبراطور إلى سابق عهده، ليزيد جمال ورونق دورينا، ومن منا لم يستمتع بجيل الفهود، في حقبة الثمانينات والتسعينات، أمثال الفهد الأسمر وناصر وفهد وفاروق عبدالرحمن، والفنان الزهري وحسن بولو، وأجانبه الرائعين كحموري وبولو والداودي وغيرهم، ذلك الزمن الجميل الممتع، سطرت لنا تلك الفترة، سجلا جميلا ببطولات الوصلاوية، مازالت ذاكرة الكثيرين تحتفظ بها، ليدرك اللاعبون والجماهير اليوم، قيمة ومعنى اسم النادي وتاريخه، ليحافظوا عليه ويكملوا المسيرة. * ولايزال جمهور الذهب يسجل حضوره اللافت، بالتناغم المثالي الذي نراه، بينه وبين إدارته، وما المباراة الأخيرة بقرابة 7000 مشجع، إلا دليل على ذلك، سواء داخل أو خارج أسوار النادي، بالمؤازرة والتشجيع طوال المباراة، حتى أصبح جمهوره حديث الموسم، وخير مثال للانتماء للنادي، بالرغم من ابتعاد الفريق عن منصات التتويج، لفترة ليست بالقصيرة، وهذا ما نتمناه من بقية الجماهير، بأن تدعم فرقها من المدرجات،لا من خلف الشاشات، أوعبر شبكات التواصل الاجتماعي. * ليس غريباً أن تبتعد الفرق الكبيرة عن منصات التتويج، وأن تغيب عن الواجهة لسنوات طويلة، فهي عمليا تكون في انتظار الفرصة المناسبة، للعودة من جديد، وهذا لا يتحقق إلا باستراتيجية بعيدة المدى، لاستعادة الهوية الخاصة بالفريق، وهذا ما حدث في زعبيل، وانعكست إيجابياته، في الانتصارات المتوالية للأصفر، ولا أعتقد انها طفرة مؤقتة.