علاء مدكور ** من العجيب وغير المقبول أن نلقي بالتهم جزافاً ونروج الإشاعات الهدامة والمغرضة على أنها حقيقة وواقع، مع أنها من لغو الحديث الذي يقال حسب تصور وخيال صاحبه، والغريب أن أصحاب هذه الإشاعات هم نفس الأشخاص الذين يمكن وصفهم براكبي الأمواج وأعداء النجاح، ممن تجدهم في أي وقت وزمان والذين أصبحوا الآن خبراء ومحللون من منازلهم، هل يعقل أن يتهم لاعبون في إخلاصهم للمنتخب الوطني، ويقال إنهم يؤدون مع فرق أنديتهم بكل طاقتهم من جهد وعرق، بينما يقترون في جهدهم مع المنتخب ؟ ** الاتهام غير مقبول وغير معقول، ولا يجب التغاضي عن مضمونه وعن قائله، ولا يمكن أن يمر بمعناه مرور الكرام، فليس من المتصور، حتى لو أن هناك مشكلات من أي نوع، أن يقصر أو يتكاسل أو يتقاعس لاعب في تمثيل منتخب بلده في أي محفل رياضي، فما بالك والحدث تصفيات آسيا المؤهلة إلى أهم بطولة على صعيد كرة القدم. لست في مقام الدفاع عن اللاعبين، أرجو أن يتم اعتباري مدافعاً عن مبدأ ومنطق وواقع قبل أي شيء آخر، فالهدف هو وقف ما أسميته لغو الحديث، مما يقوم على اتهام عارمن الصحة وافتراءات، وليعلم الجميع، وراكبو الأمواج بالذات، أن جميع المسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة لجميع الأعمار السنية بجانب دوري الخليج العربي، أن الأندية هي الرافد الأول والوحيد لتكوين المنتخبات في جميع الأعمار السنية، وكل لاعب طموحه وحلمه أن ينضم لمنتخب بلاده، ويفتخر ويتباهى بأنه ضمن تشكيلة المنتخب، وبالتالي يتمسك به ناديه ويزداد سعره في بورصة اللاعبين، وهذا ليس في الإمارات فقط بل على مستوى العالم،وأكبر دليل اهتمام ناديي العين والأهلي بالتواجد في البطولات القارية التي أصبحت ضمن الاستراتيجية الثابتة لهما. ** أخيراً، الذي استدعى التصدي لهذا الموضوع، هو عنصر التوقيت، فالوقت حرج جداً ومن غير المعقول أن تطلق هذه الإشاعة وتلك الأكذوبة ونحن على أبواب مشاركة العين في نهائي دوري أبطال آسيا، والمنتخب يتأهب لأداء مباراة مفصلية في مشوار التصفيات أمام العراق، إذا كان البعض يجري وراء مصلحة ضيقة، فلينتبه الآخرون وليكن للمسؤولين كلمتهم لوقف هذه الترهات لأن اللاعبين هم فرس الرهان في الحالتين، وهم قبل غيرهم عليهم أن يردوا عملياً على كل المشككين ومروجي الإشاعات.